عقد حكومة نوري المالكي الجديدة غداة نيلها ثقة البرلمان أول اجتماع لها لمناقشة ''أولوياتها''، وفي مقدمتها مسألة تثبيت الأمن وملف تطوير العلاقات الخارجية. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء ''سيعقد مجلس الوزراء جلسته الأولى لأعضاء الحكومة الجدد قبل الظهر''. وأكد الموسوي ان ''أعضاء الحكومة سيباشرون مهامهم فورا بعد انعقاد الاجتماع''، مشيرا إلى أن ''أولويات الحكومة الجديدة ستنصب على ملف تثبيت الأمن وملف تطوير العلاقات الخارجية والخدمات وعلى رأسها الكهرباء''. ومنح مجلس النواب العراقي ثقته للحكومة الجديدة التي طال انتظارها والتي سيتولى فيها المالكي بالوكالة الحقائب الوزارية الأمنية الثلاث، الداخلية والدفاع والأمن الوطني. من جهته أكد الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق اد ميلكرت ان هناك الكثير من التحديات ستواجه عمل الحكومة العراقية الجديدة على مختلف الصعد ، فيما أثنى السفير جيمس جيفري وقائد القوات الأمريكية الجنرال لويد اوستن على ما وصفوه بالنجاح المتحقق في تشكيل الحكومة العراقية. وقال ميلكرت في رسالة وجهها الى الشعب العراقي بمناسبة الاحتفالات بأعياد الميلاد ''لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به كما سيتعين على الحكومة الجديدة التصدي للعديد من الأولويات الوطنية المهمة بما في ذلك الحفاظ على أمن المواطنين العراقيين والاحتياجات الخاصة بحماية الأقليات''. وقال ميلكرت إن ''العراق حقق انجازات تاريخية وخطى للأمام باتجاه تحقيق الاستقرار والازدهار للجميع من خلال التزام قياداته بمبادئ إشراك الجميع والتوافق الوطني ومن خلال إصرار أبناء الشعب العراقي وصبرهم في مواجهة المحن والشدائد''.واكد ان بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق التي يرأسها وكافة أفراد أسرة الأممالمتحدة العاملة في العراق يتطلعون للعمل كشركاء حياديين مع القيادات العراقية وأبناء العراق في سعيهم لتحقيق مستقبل أفضل.وكان البرلمان العراقي صوت على تشكيلة الحكومة الجديدة بزعامة نوري المالكي وعضوية 42 وزيرا جميعهم من الوزراء الجدد باستثناء وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي احتفظ بمنصبه.