صرح عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية السابق في البرلمان عبد الحميد سي عفيف ليونايتد برس إنترناشونال تعليقا على انقسام السودان ''إن الجزائر حتما تتخوف من عواقب الانقسامات بالرغم من احترامها لسيادة الدول'' لأن مثل هذه الانقسامات ''قد تندرج ضمن سياسة غير معلن عنها تبدأ من السودان وتصل إلى أقصى غرب إفريقيا'' أي دول الساحل ومن ضمنها الجزائر. ولفت سي عفيف إلى وجود ''سياسات واستراتيجيات تضعها بعض الدول القوية، إلا أن الجزائر على قدر من الحذر واليقظة ولديها العزيمة والقوة لمنع أي استهداف لها وتحرص بكل ما أوتيت من قوة على الدفاع عن وحدتها الترابية''. ونفى سي عفيف تشابه الحالة السودانية بالحالة الجزائرية، قائلا ''بالرغم من محاولات البعض زعزعة استقرار الجزائر لكننا نتصدى لكل المحاولات''. ونقلت صحيفة يونايتد برس إنترناشونال، في تقرير حول تحديات الجزائر حال انقسام السودان، تصريحا لمستشار المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية، الدكتور إسماعيل معراف، اعتبر فيه أن الحالتين متشابهتان. وقال معراف ليونايتد برس إنترناشونال إن الجزائر ''دفعت ثمن مواقفها القومية إلى جانب القضايا العربية والتحررية في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين من خلال الإيقاع بها في مستنقع الإرهاب، وبالطبع بعد انقسام السودان فإن الضغوط ستزيد على الجزائر''. وورد في ذات التقرير أنه يسود في الجزائر تخوف وتوجس من بعض التحركات التي قد تؤدي إلى إجهاض عودتها بقوة إلى الساحة الإقليمية والدولية بعدما ساد فيها استقرار أمني وسياسي متقدمين، فضلا عن إطلاقها لمشاريع تنمية ضخمة بفضل عوائدها النفطية الكبيرة. وأشار أيضا إلى تصريح أخير لوزير الدولة عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قال فيه ''إن الجزائر لا تنظر بعين الرضا إلى وجود أجانب (قوات غربية) على حدودنا الجنوبية لأن ذلك سيؤدي إلى مقاومتهم من طرف بعض الجماعات، ويتسبب ذلك في اضطراب الوضع على حدودنا الجنوبية''، وذلك في إشارة إلى تدخل القوى الكبرى في المنطقة بداعي محاربة تنظيم القاعدة الإرهابي.