أدان مجلس الأمن الدولي بأقوى التعبيرات التفجير الذي تعرضت له دمشق أول أمس وأدى إلى سقوط 17 قتيلا وإصابة 14 آخرين،وكان ذلك في منطقة مزدحمة بالمارة قرب مفترق السيدة زينب. كما أدانت الولاياتالمتحدة بشدة الانفجار وقامت بإغلاق القسم القنصلي مؤقتا في سفارتها بسوريا باستثناء خدمات الطوارئ المقدمة لرعاياها هناك. وعبرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن قلقها إزاء التفجير. وقالت إن ''أي نشاط للمتطرفين يبعث على القلق''.ومن جهته اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن التفجير عملا بربريا وهجوما أعمى معربا عن تضامنه مع سوريا في مكافحة ما يسمى الإرهاب أما الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فبعث رسالة تعزية إلى الرئيس السوري بشار الأسد قال فيها إن بلاده تدين بحزم ما قال إنها جريمة وحشية وبشعة. كما عبرت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفد ميليباند عن استنكارها للتفجير مشددة على أنه ليس له ما يبرره، وأدانته كذلك إسبانيا وإيطاليا والرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي وأدان التفجير الرئيس اللبناني ميشال سليمان مؤكدا تضامنه مع سوريا في مواجهة الإرهاب، وبينما بعث الرئيس المصري حسني مبارك برقية تعزية إلى نظيره السوري، أدان ملك الأردن عبد الله التفجير واصفا إياه بأنه عمل إرهابي استهدف الشعب السوري. وبدوره وصف ملك المغرب الحادث ب''الاعتداء الإرهابي الشنيع''، كما صدرت إدانات مماثلة من دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت ومنظمة المؤتمر الإسلامي وإيران كذلك استنكر المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريا علي صدر الدين البيانوني التفجير، معتبرا أنه ''اعتداء على أبرياء لا يمكن تبريره". ووقع الانفجار الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة في شارع المحلق الجنوبي لمدينة دمشق في منطقة مزدحمة بالمارة قرب مفرق السيدة زينب،وأضاف المصدر أن ''كمية المتفجرات في السيارة يقدر وزنها ب200 كغ''، موضحا أن ''وحدة مكافحة الإرهاب المركزية تولت التحقيقات للتوصل إلى هوية الفاعلين".