أكد وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد يوم الأحد أن إعادة توزيع التلاميذ العاطلين عن الدراسة جراء الفيضانات الأخيرة بولاية غرداية على مؤسسات تربوية أخرى عاملة تعد من بين الحلول الاستعجالية. وأوضح الوزير خلال إشرافه على تنصيب لجنة تتشكل من ممثلين عن عدة وزارات للسهر على متابعة وضعية قطاع التربية في إطار عمل منسق، أن الوزارة ستقوم بحلول مستعجلة تتمثل في إعادة توزيع التلاميذ العاطلين عن الدراسة على المدارس العاملة بالمناطق المجاورة داخل ولاية غرداية مع إيلاء الأولوية للتلاميذ المقبلين على الامتحانات (شهادة البكالوريا وشهادة نهاية التعليم المتوسط وشهادة نهاية التعليم الابتدائي). وبعد أن أشار بن بوزيد إلى ضرورة إيجاد الحلول لوضعية التلاميذ العاطلين عن الدراسة على المدى القصير وأخرى على المدى المتوسط، وكذا حلول على المدى البعيد، أضاف أن من بين الحلول الاستعجالية التي ينبغي وضعها على المدى القريب هي وسائل النقل والمطاعم المدرسية. وفي هذا الشأن أوضح الوزير أنه ينبغي توفير النقل للتلاميذ الذين سيتم تحويلهم الى المدارس الأخرى العاملة وكذا تدعيم المدارس العاملة بمطاعم إضافية إلى جانب تزويدها بالكتب واللوازم المدرسية مجانا لفائدة التلاميذ المتضررين جراء هذه الفيضانات. كما أكد أنه ستقام بناءات جاهزة لاستقبال التلاميذ في المناطق التي عانت من الفيضانات كحل استعجالي في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أشهر وذلك في انتظار إعادة بناء المؤسسات التربوية المتضررة. وفي هذا الصدد ذكر الوزير أن الخسائر التي لحقت بقطاع التربية الوطنية إثر هذه الكارثة الطبيعية تتطلب تخصيص غلاف مالي يقدر بمليار دينار علما -كما قال- أن من بين المؤسسات التربوية المتضررة 12 مدرسة ابتدائية ومتوسطتين وثانوية واحدة تهدمت كليا. وأكد الوزير أن الدولة جندت كل الإمكانيات المالية والمادية للتكفل باحتياجات المواطنين وإيجاد الحلول للمشاكل التي خلفتها الفيضانات.