اتخذت وزارة التربية الوطنية حلولا استعجالية للتكفل بأزيد من 12 ألف تلميذ متمدرس ممن توقفوا عن مزاولة دراستهم بعد تضرر مؤسساتهم التربوية عقب الاضطرابات الجوية التي اجتاحت عدة بلديات بولاية غرداية، بحيث سيتم اعادة توزيع التلاميذ نحو المؤسسات المجاورة مع ضمان نقلهم وإطعامهم بالاضافة الى تزويدهم بالأدوات المدرسية اللازمة في انتظار اعادة بناء أقسام دراسية جاهزة كإجراء مستعجل في أجل اقصاه ثلاثة أشهر. وقد أكد أمس وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد لدى اشرافه على اجتماع تنسيقي مع الأمناء العامين لوزارات الداخلية، السكن والعمران، النقل والتضامن الوطني ان كل الأمور ستدخل مجراها الطبيعي خلال أسبوع واحد بالتحاق جميع التلاميذ بمقاعد الدراسة سواء بالمؤسسات التربوية المجاورة اوبإخلاء المؤسسات المشغولة من طرف العائلات المنكوبة. وأحصت وزارة التربية الوطنية 24 مؤسسة عاطلة عن العمل موزعة عبر أربع بلديات هي غرداية ب 16 مؤسسة العطف بمؤسستين، متليلي بخمس مؤسسات وبونورة بمؤسسة تربوية واحدة بالاضافة الى خمس مؤسسات خصصت لإيواء العائلات المنكوبة والتي سيتم إخلاؤها بشكل مستعجل بعد اعادة اسكان المنكوبين في سكنات اجتماعية نصفها جاهز والنصف الآخر تجري اشغال تشطيبها النهائي بحسب ما أكده الأمين العام لوزارة السكن والعمران الذي عبر عن تفاؤله بتجاوز هذه المحنة في أقرب الآجال. وقد ألح السيد بن بوزيد على ضرورة التكفل الجيد والمستعجل بالتلاميذ خاصة الذين يدرسون في الأقسام النهائية كالخامسة ابتدائي، الرابعة متوسط والثالثة ثانوي مع ضمان اطعامهم بتهيئة مطاعم مدرسية جوارية وكذا ضمان نقلهم الى المؤسسات المستقبلة بعد شراء الحافلات الخاصة لنقل أزيد من 9600 تلميذ وذلك دون المرور عبر المناقصات الخاصة بعملية الشراء والمعمول بها في الظروف العادية. وفيما يتعلق بإعادة بناء وترميم المؤسسات المتضررة والتي ستكلف أزيد من مليار دينار أوضح الوزير أنه تم وضع مخطط استعجالي متوسط وبعيد المدى يعنى ببناء أقسام دراسية جاهزة كإجراء مستعجل قريب المدى في شكل شاليهات سيتم وضعها في أجل اقصاه ثلاثة أشهر في انتظار اعادة بناء المؤسسات في آجال لا تتعدى السنتين وذلك ضمن اجراء بعيد المدى. وستدخل الأمور الى مجراها الطبيعي في أجل لايتعدى الأسبوع، باعتبار أن الأضرار التي مست القطاع التربوي ليست كبيرة ولم تمس سوى10 من العدد الاجمالي للمتمدرسين بولاية غرداية والمتمركزين خصوصا ببلديتي غرداية والعطف حسب وزير التربية الذي أكد أن الخبرة المكتسبة خلال السنوات الماضية وعبر الكوارث المتتالية، لاسيما زلزال بومرداس 2003 سمحت بالتحكم في الأوضاع وضبطها بشكل سريع وفعال.