اهتز سكان بلدية ششار جنوب عاصمة الولاية خنشلة بنحو 50 كلم على إثر انفجار قنبلة تقليدية ظهر أمس وذلك بالمخرج الجنوبي لدائرة ششار وبالتحديد بضواحي سيار والعامرة، حيث خلفت هذه الأخيرة 3 جرحى في حالة خطيرة من بينهم إطار سامٍ بمؤسسة اتصالات الجزائر الجهوية بقسنطينة، فقد فيها ساقيه نتيجة الهزة العنيفة التي شهدتها المحطة التي كانت تجري بها أشغال الربط التقنية بمحطة بودخان الواقعة على الشريط الحدودي بين تبسةوخنشلة من طرف عمال اتصالات الجزائر. حيث - وفي هذا السياق - رجحت مصادرنا أن العملية من تدبير الجماعة الإرهابية لاسيما إذا علمنا أن المنطقة التي شهدت هذه الواقعة هي بوابة صوب المناطق التي تتمركز بها الجماعات المسلحة وتحديدا على الشريط الحدودي ومنها منطقة بودخان، هذه الأخيرة التي وبشأنها تجري الأشغال التقنية لربطها بتلك التي اهتزت لتطال ثلاثة عمال تابعين لمؤسسة موبيليس الجهوية، حيث كان المسعى لعزل هذه المنطقة عن تلك لخلو الساحة أمام الجماعات الإرهابية المسلحة التي ظلت تزرع الرعب في أوساط المواطنين من ناحية، كما ظلت تفقد من عناصرها كلما كانت هناك عمليات تمشيط أمنية. وبالعودة إلى العملية الإجرامية فقد تدخلت كل من مصالح الأمن والحماية المدنية والسلطات المحلية، وتم نقل المصابين إلى مستشفى قايس ومنه إلى المستشفى الجامعي بباتنة نظرا لخطورة الإصابات، فيما فتحت مصالح الأمن المختصة تحقيقاتها الأمنية في أسباب هذه الحادثة الأليمة.