يصوّر المخرج السوري طلال محمود المشاهد الأخيرة من المسلسل العراقي ''ثلج في زمن النار'' الذي تدور أحداثه في إحدى القرى العراقية القريبة من بغداد. ويتسم هذا العمل بطابع درامي رومانسي مع أن أحداثه تدور في ظل ظروف الحرب الأميركية القاسية التي اجتاحت العراق. عن هذا العمل يقول مخرجه ''ثلج في زمن النار دراما فلاحية رومانسية بامتياز بنيت تفاصيلها وأحداثها على أنقاض الحرب الأميركية لتصوّر الأشخاص ذوي النفوس الضعيفة الذين استغلوا ظروف الحرب قبل وبعد وقوعها في عمليات النهب وحياكة المؤامرات. ويتناول العمل في خضم هذه الأحداث قصة حب تقع بين شاب وصبية ينتمي كل منهما الى عشيرة مختلفة وتتواتر الأحداث على مدار ثلاثين حلقة لتثبت أهمية دور زعماء العشائر في تهدئة النفوس ومنع إثارة المشاكل على أرض الوطن''. وفي سياق حديثه أكد طلال محمود ''ان العمل لا يتعرض لأي نوع من أنواع المقاومة للاحتلال، وأن الحرب الأميركية هي مجرد خلفية تاريخية لأحداث المسلسل التي تدور على أرض عراقية قبل الحرب وتستمر بعد وقوعها''. صُورت مشاهد هذا المسلسل في دمشق، حيث انتقى المخرج أماكن تشابه البيئة العراقية على رغم أنه عرض عليه السفر الى العراق وتصوير العمل هناك فرفض الفكرة لأسباب أمنية، مفضلاً أن يخلق بيئة مشابهة في مدينة دمشق وريفها. ويقول مخرج المسلسل أن ''ثلج في زمن النار'' مبني على حبكة درامية مملوءة إثارة وتشويقاً.