بقي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، وفيا لحديثه عن التعديل الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في العام المقبل، مشيرا إلى أنه يجب انتظار نهاية الأيام القليلة المقبلة لسماع الإعلان الرئاسي والرسمي عن تعديل الدستور، كما كشف الرجل أن الأفلان ليس لديه ما يحرجه من كتابة التاريخ، موضحا أن له كامل الفخر في قيادة كل جماهير الأمة على اختلاف مشاربها في نهاية أكثر من قرن ونصف قرن من الذل والحقرة والمهانة، والتي صنع بها اليوم رجالا ونساء ماتزال غالبيتها باقية على العهد. وقال عبد العزيز بلخادم عقب اختتام الندوة الفكرية التي نظمها حزبه في فندق الرياض - سيدي فرج مساء أمس الأول، للأسرة الوطنية للإعلام، قال وردا عن سؤال متعلق بتأخر الإعلان عن التعديل الدستوري، إنكم تذكرون في لقائي بمناضلي الحزب في رمضان الفائت بمحافظة الحراش، أني أكدت أن ذلك سيكون في غضون الشهرين المقبلين -الحديث أجري في 28 / 09 الماضي- مشيرا بابتسامة إلى أن الكل يجب أن ينتظر نهاية شهر أكتوبر ليتم الإعلان الرسمي. على صعيد آخر، أكد أمين عام ''الجبهة أن ندوة 26 أكتوبر تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي ابتدعها الحزب، مشيرا إلى أن الندوة تتزامن مع ذكرى لا يعرفها إلا القليل وهي ذكرى 26 / 10 / 54 وهي التاريخ عن الإعلان الرسمي لميلاد جبهة وجيش التحرير الوطني. إلى ذلك، تأسف عبد العزيز بلخادم للطريقة المحرفة التي انتهجها بعض المؤرخين من فرنسا على الخصوص للتشكيك في ثورتنا، ولتوحيد ما فعل الاستدمار، مؤكدا أن وقاحة البعض وصلت إلى حد سن قانون يمجد سنوات الغدر، القتل، التجويع وكل ما تعنيه الجريمة والمذبحة بحق شعبنا الأعزل والمتشبث بقيمه. وأعلن عبد العزيز بلخادم أن الأفلان بصدد التحضير ومنذ مدة لسلسلة من اللقاءات التي تتحدث عن ثورة نوفمبر الخالدة، مشيرا إلى أنها ستكون دعوة لكل المشارب والمؤرخين ومن عاشوا الوقائع للنقاش، موضحا أن منبر جبهة التحرير الوطني يريد أن يكون منبرا حرا لمناقشة الكثير من القضايا التاريخية. لكنه شدد ''على أننا سنرسم الحيز الذي لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال''، في إشارة لمسلمات ومكاسب الأمة الجزائرية وهي الثورة، الشهداء، التاريخ، وحدة الشعب، العلم والنشيد الوطني والتي لا ينبغي أن يشكك فيها أحد. جدير ذكره أن اللقاء كان قد شهد عديد التدخلات ومحاضرة مطولة من طرف العضو القيادي المكلف بالعلاقات الخارجية والتنظيمات المجاهد صالح قوجيل، بالإضافة إلى تدخل من طرف عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالتكوين السياسي عبد الكريم عبادة والأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء طيب الهواري، والذين اغتنموا الفرصة للرد على تصريحات نائب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ''الأرسيدي'' الذي طعن في شرف الثورة التي صنعت من الذين ''يأكلون الغلة ويسبون الملة'' رجالا اليوم، يدخلون مبنى مسمى على اسم شهيد ضحى بالنفس والنفيس ليدخل هؤلاء الشارع الذي كان محرما على غير الفرنسيين.