وصف التقني الفرنسي هرفي رونارد الذي يشرف على تدريب منتخب زامبيا لعبه إلى جانب الجزائر ومصر ورواندا في تصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 بالمهمة الصعبة، غير أنه هوّن من الأمر قائلا بأن القرعة ''رحمته'' لما تفادى منتخبه كلا من الكاميرون وكوت ديفوار القوين جدا حسبه. وأكد الناخب هرفي في تصريح له أمس لموقع الفيفا على الشبكة العنكبوتية بأن الروح المعنوية الإيجابية التي يمر بها حاليا أشباله سيستثمر فيها لتحقيق الهدف المسطر وهو التأهل لنهائيات كأس إفريقيا. مضيفا بأن زامبيا سوف لن تقتحم التصفيات في ثوب ''الساذج''، وسترمي بثقلها لمقارعة المنافسين، ولو أن منتخب مصر يبقى المرشح الأول للظفر بتأشيرة المونديال فيما يتصارع البقية على التأشيرتين القاريتين على حد قوله. وبشأن مفاتيح استراتيجية منتخب ''شيبولوبولو'' أو''الرصاصات النحاسية'' كما يحلو للإعلام المحلي مناداته، قال الإطار ذاته بأنه سيعوّل على لاعبيه الشبان الذين أبدعوا في مونديال الأواسط بكندا العام الفارط مسنودين بزملاء لهم يملكون التجربة والمراس الدوليين، ومردودهم الإيجابي في الدور الثاني لما تسيّدوا الفوج الذي لعبوا فيه رغم ضمه منتخب الطوغو ممثل إفريقيا في مونديال 2006 والذي أرغم على احتلال المركز الثاني، وكذا الطابع ''الجهنمي'' الذي يلف ملعب ''شليلابومبوي'' الذي تستقبل فيه زامبيا منافسيها، وهو عادة ما يترك فيه الزوار النقاط الثلاث ويعودون خائبين لقواعدهم بسبب الضغط الممارس من قبل الجمهور الغفير و''الشوفيني''، فضلا عن الأجندة التي قال بأنها ضبطت بشكل يلائمه. وختم الناخب هرفي رونارد ''40 عاما'' كلامه بأن منتخبه الذي يشرف عليه منذ ماي المنصرم في حال تسجيله نتيجة طيبة بالقاهرة أمام مضيفه المصري خلال الجولة الأولى، فسيكون ذلك أمرا أكثر من إيجابي لتحقيق الهدف المسطر. يشار إلى أن المنتخب الوطني الجزائري سيرحل إلى لوزاكا يوم 20 جوان 2009 لمواجهة المضيف الزامبي برسم الجولة الثالثة من التصفيات المذكورة.