فصلت، أمس، الدول العربية في قضية الاتحاد من أجل المتوسط، حيث أكدت على قرار مشاركة جامعة الدول العربية في الاجتماعات التي تعقد في إطار الاتحاد من أجل المتوسط نظرا "لمكانتها وثقلها ودورها المحوري في استتباب الأمن والاستقرار في حوض البحر المتوسط"، حيث ستتوجه إلى مرسيليا لحضور الاجتماع المقرر يومي 3 و4 نوفمبر المقبل، حيث لم يتم لحد الآن الفصل فيما إذا كانت الجامعة العربية ستشارك في شكل عضو أو مراقبة. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية المصرية، فاطمة الزهراء عثمان، منسق الجانب العربي في إطار "عملية برشلونة-الإتحاد من أجل المتوسط" في ندوة صحفية عقدت أمس السبت على هامش اجتماع عقده الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، مع منسقي الدول العربية في مسار الإتحاد من أجل المتوسط "أنه تم الاتفاق على موقف عربي واحد قوي سيتم التوجه به لاجتماع مرسيليا الذي يعقد في 3 و4 نوفمبر المقبل بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في عملية برشلونة للشراكة الأوروبية المتوسطية في صيغتها الجديدة المعروفة باسم الإتحاد من أجل المتوسط". وكان الأمين العام للجامعة قد كشف مؤخرا عقب اجتماعه مع سفراء 27 دولة أوروبية لمناقشة موضوع "الإتحاد من أجل المتوسط " عن وجود "ما يشبه الفيتو الإسرائيلي على عضوية الجامعة العربية في الإتحاد من أجل المتوسط"، مؤكدا أن أغلبية الدول الأوروبية غير موافقة على الموقف الإسرائيلي وأن "وجود الجامعة العربية في الاتحاد من أجل المتوسط أساسي ومجمع عليه عربيا". وحول كيفية التعامل عمليا مع ما يقال عن فيتو إسرائيلي إزاء مشاركة الجامعة العربية في الإتحاد من أجل المتوسط، قالت فاطمة الزهراء عثمان "إن ذلك سيتم من خلال اتخاذ موقف عربي واحد متماسك صلب". ومن المقرر أن ينعقد في مدينة مرسيليا الفرنسية يومي 3 و4 نوفمبر المقبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط ال 44 الذي أعلن إنشاؤه في قمة باريس يوم 13 جويلية الماضي.