أمهلت السلطات البلدية لبلدية عين يوسف بولاية تلمسان مدة شهر للعائلات القاطنة بالبيوت القصديرية الكائنة بالمدخل الجنوبي للبلدية لإخلائها قبل الشروع في استعمال القوة العمومية في طردهم عنها نظرا لأن هذه البنايات أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على شاغليها، هذا الأمر الذي جعل العائلات تهدد بالاعتصام في حالة محاولة طردها من بيوتها، ومن جهته رئيس بلدية عين يوسف محمد بن قرضي وعد بإدراج أصحاب هذه السكنات في البرامج السكنية التي استفادت منها البلدية وفقا للقانون حسب درجة الأولوية، هذا ومن جانب آخر أحصت اللجان المختصة بمنطقة بن سكران 467 عائلة بيوتها غير لائقة للسكن بفعل تأثيرات وادي تاران وذلك بمنطقة الحمالين والبرتقال والليمون. كما توجد أكثر من 100 عائلة متضررة بمنطقة العريشة و13 أخرى بناحية أوزيدان و28 ألف بيت غير لائق على مستوى ولاية تلمسان، إضافة إلى أحياء مهددة بالانهيار عن آخرها بتلمسان القديمة على غرار حي المدرس ودرب السلسلة وسيدي عبد الجبار الذي تعيش العائلات القاطنة به هاجس الانهيارات يوميا بفعل قدم الحي، يحدث هذا في الوقت الذي تقدم فيه وزير الداخلية أثناء الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية بولاية تلمسان بمنح غلاف مالي بمليار و625 دينار لقطاع السكن، بالإضافة إلى الإعلان عن مشاريع استثنائية عاجلة قدرت ب 25 ألف سكن إيجاري و3000 سكن اجتماعي و4000 إعانة لإقامة سكنات ريفية، كما أحصت حظيرة السكنات بالولاية عدة سكنات لا تزال بدون توزيع بكل من أوجليدة والرمشي وفلاوسن وبوطراقوتيرني وعين فزة، لكن هذه السكنات تبقى كمشاريع بنظام التقطير في الوقت الذي تتلقى الإدارة طلبات بالجملة، حيث سجلت مدينة تلمسان 22 ألف طلب، كما سجلت الرمشي 6000 طلب، ناهيك عن البلديات الأخرى خصوصا شتوان والرمشي وبني وارسوس وسبدو التي أصبحت مركزا للسكنات غير اللائقة والتي أضحت تهدد قاطنيها بمجرد تساقط المطر والذي أصبحت السلطات تتعامل معهم بالهدم دون المبالاة بمصير العائلات التي أصبحت تفترش الشارع، فهل ستنفذ بلدية عين يوسف تهديداتها.