أكد حامدي محمد لعروسي ممثل الشؤون الدينية على مستوى دائرة باب الوادي وإمام خطيب بمسجد الرحمة بالجزائر الوسطى على أن غياب الوازع الديني داخل أوساط المجتمع الجزائري هو السبب الرئيسي والمباشر في انتشار الأمراض الفتاكة في الجزائر، كون أن الشريعة الإسلامية والدين في حد ذاته جاء بمنطق الوقاية خير من العلاج، داعيا كل أئمة مساجد الوطن إلى توعية المواطنين في خطب الجمعة، وتحسيسهم بضرورة التمسك بالشريعة الإسلامية التي تعتبر المرجع الوحيد، والأفضل للوقاية من هذه الأمراض القاتلة، علما أن المخبر الوطني للالتهابات بفيروس فقدان المناعة قد أحصى 65 حالة جديدة عام 2008 وهو رقم مرتفع إذا ما قارناه مع الأرقام السالفة. ومن جهة أخرى سجل المخبر الوطني للالتهابات بفيروس فقدان المناعة 873 حالة كحصيلة كلية لعام 2008 بعد أن استقر العدد سنة 2007 في 817 حالة، أما بالنسبة للأشخاص الحاملين لهذا الفيروس والذين لا تظهر عليهم آثار المرض فبلغ عددهم 3357 حالة عام ,2008 بعد أن كان عدد هؤلاء الأشخاص 2707 في سنة 2007 ما يعادل تسجيل 650 حالة جديدة. وفي سياق مماثل شدد الإمام حامدي على ضرورة توعية الشباب كون أن هذه الشريحة الأكثر عرضة لهاته الأمراض خاصة أولئك الذين هم بصدد القيام بعلاقات غير شرعية، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة التنسيق الفعلي لوزارة الصحة مع وزارة الشؤون الدينية قصد تحسيس المواطن وتوعيته من جهة، والرفع من معنويات المصابين بداء فقدان المناعة من جهة أخرى، لأن هذه الشريحة بالذات هي في حاجة ماسة إلى من يخفف من آلامهم خاصة إذا علمنا أن هناك عدة حالات فرار من المستشفيات بالنسبة للأشخاص المصابين بهذا الداء وهذا لغياب الأخصائيين النفسانيين الذين يتولون شؤون هؤلاء المرضى. وحسب ما أكده لنا أحد رجال الأمن التابعين لدائرة باب الوادي أنه تم إلقاء القبض على شخصين لاذوا بالفرار من مستشفى القطار حاملين معهم فيروس فقدان المناعة بعد أن تعرفوا عليهم وفق المواصفات المقدمة إليهم من قبل إدارة المستشفى الفارين منه. وحاولت كل من السيدة جودي زكية محافظة الشرطة ورئيسة خلية الإصغاء للنشاط الوقائي والسيدة فضيلة رئيسة ديوان مؤسسات الشباب لولاية الجزائر أن تشرح لتلاميذ متوسطة ابن خلدون الذين غصت بهم القاعة مدى ضرورة الوقاية من هذا المرض والشرح المفصل لأسباب هذا المرض وكيفية انتقاله.