تزخر ولاية خنشلة بالعديد من الأسماء الفنية التشكيلية، ما أهلها لأن تكون واحدة من الولايات الرائدة في هذا المجال وقبلة لفناني الولايات الأخرى. ومن هذه الأسماء الفنية التي سطع نجمها خلال السنوات الأخيرة الفنان المميز الشاب نبيل لطرش الذي التقيناه على هامش الصالون الوطني للفنون التشكيلية في طبعته الرابعة التي احتضنتها دار الثقافة خنشلة مؤخرا فكانت لنا معه هذه الدردشة. هل لقراء ''الحوار'' أن يقتربوا من عالم الفنان نبيل لطرش بتعريف ولو موجز لشخصكم؟ - ببساطة شديدة انا شاب عادي من أبناء مدينة خنشلة من مواليد 1975 أعشق فن الرسم حد الهوس، وأحاول من خلال ممارستي المستمرة له أن أتموقع في فضائه الرحب وأن اشغل ولو حيزا صغيرا بين روادي. كيف كانت مسيرة نبيل الفنية وما هي أهم المحطات التي مررتم بها حتى وصلتم إلى هذه المرحلة؟ - كل ما أذكره عن بداياتي الفنية أنني كنت مهووسا منذ صغري بهذا العالم العجيب، كان قلم الرصاص وسيلتي الوحيدة في ذلك الوقت، فكانت الأشكال والأبعاد والظلال تستهويني الى حد بعيد وهو الشيء الذي جعلني دائم السعي إلى تجسيدها على الورق، وشيئا فشيئا نمت بداخلي هذه الملكة فأصبح الرسم هو الأكسجين الذي أتنفسه. أما بداياتي الفعلية فكانت سنة 2005 حين نظمت دار الثقافة عندنا مسابقة لأحسن بورتريه ونلت الجائزة الأولى التي كانت بمثابة حافز كبير لي على المواصلة والخوض أكثر في عالم اللون والتشكيل. هل لنا أن نعرف المرجعية الفنية لنبيل ومن الفنانين الذين تأثرت بهم؟ - أنوه كثيرا في هذا المقام بفنان خنشلة الكبير خالد سباع الذي كان له الدور في صقل موهبتي وتشجيعي فكان دائما بجانبي أستاذا وموجها وأنا مدين له بكل شيء. يعترف لك المتتبعون بإتقانك فن البورتريه، هل سيصبح هذا النوع تخصص نبيل؟ أعترف لك ان ممارسة فن البورتريه أخذت تقريبا كل الوقت لدي لولوعي الشديد به، وهي ظاهرة ليست صحية بالنسبة لي لأن الفن أشمل من ذلك بكثير وقد بدأت فعلا في تقليص تفرغي لهذا النوع حتى أستطيع الغوص في مجالات أخرى من الفن التشكيلي. وماذا عن مشاركاتك خارج ولايتك؟ شاركت في العديد من المعارض الجماعية في عدة ولايات من الوطن أذكر منها بسكرة، تيزي وزو، برج بوعريريج، وأم البواقي التي تحصلت فيها على المرتبة الثالثة في مسابقة بورتريه عيسى الجرموني. ما هي الآفاق المستقبلية للفنان نبيل؟ - أعمل ليل نهار لأجل تجميع النصاب الذي يكفيني لإقامة معرض فردي، ومن احلامي الكبيرة أيضا إقامة معرض خارج الوطن. كلمة أخيرة لقراء ''الحوار''؟ - أشكركم كثيرا ومن خلالكم جريدة ''الحوار'' لهذه اللفتة التي أعتبرها حافزا لي وأتعهد لها ولجمهوري على بذل كل نفيس من أجل ممارسة جادة والإتيان بالجديد.