أكد رئيس محافظة المهرجان ''علي الهادي'' على هامش فعاليات المهرجان الثقافي العربي الإفريقي ''إنّ التظاهرة سمحت بتعميق الموروث الفني الشعبي العربي والإفريقي العريق، والذي يعدّ قاسما إنسانيا مشتركا بين مختلف دول القارة السمراء والعالم العربي في طبوعه وقيمه الاجتماعية النبيلة في أسمى تجلياتها كالرقص، علاوة على ما تشكله من فرصة لتعزيز علاقات الصداقة والأخوة ما بين هاته الشعوب. عاش سكان ولاية تيزي وزو بحر الأسبوع الفارط على إيقاع أنغام وعروض من خلال ما اقترحه المشاركون في ''المهرجان الثقافي العربي الإفريقي''، حيث استقبلت ولاية تيزي وزو اكثر من ثمانية بلدان إفريقية وعربية أمتعت الجمهور بكوكتيل منوّع من الإيقاعات الموسيقية التقليدية الإفريقية والعربية وكذلك المحلية كالقبائلي والشاوي والنايلي والترڤي، فضلا عن العلاوي والخيالة والمهرية والسعداوي، وكذا القرقابو. كما شهد المهرجان تنظيم خمس ورشات تكوينية وإلقاء سبع محاضرات متخصصة في الموروث الثقافي غير المادي و تناولت دلالات الفولكلور الإفريقي والعربي وماهية التراث الثقافي كتعبير فني عبر العصور، وكذا الرقصات الشعبية وعلاقتها بالمعطى السوسيو ثقافي، وقد شدد المتدخلون على حتمية رد الاعتبار للثقافة الإفريقية على مستوى العالم. وتطرق انتصار عبد الفتاح وهو مصمم رقص من مصر إلى موضوع رقص المتصوفة، بينما خاض ''عثمان دلباني'' بإسهاب في موسيقى ''الفوندو'' الجزائرية التي تتميز بامتزاج طبوعها تبعا لتعدد الأعراق الجزائرية من بربر وزنوج وعرب ويهود.. تماما مثل موسيقى (القرقابو) التراثية الراقصة التي تعدّ أعرق الأنواع الموسيقية في المغرب العربي والقارة الإفريقية.