عاد ظهور داء التيفوئيد بولاية سطيف رغم كل الاحتياطات المتخذة ما جعل السلطات الولائية والمحلية أمام إعصار من المجابهات للسيطرة على المرض وتطويقه بشتى الوسائل; إذ سجل مستشفى '' محمد بوضياف '' بعين ولمان جنوب الولاية 9 حالات تابعت علاجا معمقا وكادت أن تحدث الكارثة لولا التدخل السريع للجهات المعنية محلية كانت وصحية. إذ تؤكد مصادرنا أن الحالات المسجلة تم التحكم فيها واستطاعت الوصاية السيطرة على المرض. وإذا كان هذا هو حال الداء بعين ولمان ففي دائرة العلمة شرق الولاية مازالت السلطات متخوفة من تسجيل حالات إضافية بعد 7 حالات دخلت مستشفى المدينة، منها حالتان مؤكدتان بسبب بقاء مصدر الداء مجهولا رغم التحاليل التي أجريت على شبكات المياه وكذا تباين المناطق التي قدم منها المصابون، ما يعني أن العلمة لم تستطع تحديد رقعة المرض وبالتالي صعوبة السيطرة عليه. وتشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أن التحاليل التي أجريت على عينة من المياه تبين أن هناك تلوثا طال أجزاء من الشبكة بدليل وجود مادة '' الأومونيوم '' التي يعجز ماء الجافيل عن القضاء عليها، وقد أرغم ذلك تشكيل خلية أزمة متكونة من السلطات المحلية والصحية من المستشفى أو من المديرية المعنية وذلك لتنسيق المجهودات ووضع حد لانتشار هذا المرض الخطير الذي يكلف الدولة الملايير للعلاج. ويذكر في الأخير أن الحالات المسجلة تتراوح أعمارها ما بين 17 و24 سنة من بينهم فتاة في مقتبل العمر.