أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر الفصل في قضية تورط فيها 11متهما توبعوا بجناية تكوين جمعية أشرار كانت تعمل على زراعة نبات القنب بطريقة غير شرعية، الحيازة والمتاجرة بالمخدرات، فتح محل لممارسة القمار، إلى الدورة الجنائية المقبلة لاتخاذ إجراءات التخلف ضد المتهمين غير الموقوفين حيث يتراوح أعمار جميع المتهمين بين 25 و35 سنة وينحدرون من بوزريعة وعين البنيان. وقائع الجناية واعتمادا على مصدر قضائي تعود إلى شهر ماي من سنة 2007 عندما تلقت مصالح الأمن والاستعلام معلومات مفادها وجود شخص بشاطئ لاسيكا بعين البنيان يقوم بترويج المخدرات، وفورها تنقلت ذات المصالح إلى عين المكان وبعدما قامت بتفتيش المتهم ''س. ياسين'' حارس بذات الشاطئ عثرت على كمية من المخدرات بحوزته قدرت ب450 غرام من القنب الهندي، وعلى إثرها تم فتح تحقيق في القضية. وبعد استنطاقه أمام مصالح الضبطية القضائية كشف المتهم عن وجود شبكة تعمل في هذا المجال، وبمواصلة تلك التحريات توصلت الشرطة إلى اكتشافهم، وبعد التحقيق معهم اعترف البعض منهم بالجرم المنسوب إليه فيما تراجع البعض الآخر عن تصريحاته الأولية والتزم بالإنكار، ومن بين هؤلاء المتهم ''س. ياسين''. وأضاف ذات المتهم أمام قاضي التحقيق أنه بإمكانه الإدلاء بمعلومات خطيرة عن زراعة القنب الهندي، وفي هذا الشأن أكدت مصادرنا التي تكتمت عن ذكر القرية التابعة لبجاية والتي ينحدر منها هذا الأخير كما له أقارب من تلك القرية، وفور تلك المعلومات تنقلت ذات المصالح إلى عين المكان وتأكدت من صحتها، كما قاموا بنزع كمية من الأعشاب وأخضعوها لدى مخبر والذي أكد بأنها من صنف القنب الهندي. ومن مجمل ما أدلى به المتهمون بأنه يوجد مقهى بعين البنيان حول نشاطه التجاري المعهود إلى محل للقمار حيث يجتمع مجموعة من الشباب ويتعاطون فيها المخدرات خاصة أن هذه المقهى مهجورة، وفي مداهمة أعوان الشرطة لذلك المكان ضبطوا المتهمين وعثروا على كميات معتبرة للمخدرات داخل سلة كان أحد المتهمين يضع فيها ملابسه التي يستعملها في البحر، كما عثرت مصالح الأمن أثناء تفتيشها منازل أحدهم على قارورة غاز مسيلة للدموع، وسكين داخل مطبخ أحد المتهمين، وأضاف ذات المصدر في هذا الشأن أن القارورة قديمة أما السكين فقد كان يستعمله هؤلاء للطبخ غير أن أحد المتهمين توبعوا بجنحة حمل سلاح محظور بالرغم من أنها أدوات مستعملة للمنزل.