تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السبت الماضي والذي خلف أكثر من ألف شهيد وجريح، حيث طالبت معظم الحكومات في أنحاء العالم بوقف فوري لتلك المجازر. ففي ماليزيا وصف رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي في بيان العدوان الإسرائيلي بأنه ''غير متناسب'' معتبرا أنه تسبب في ''كارثة إنسانية'' ومطالبا في الوقت ذاته بوقف فوري لأعمال العنف، كما أعربت حكومة بنغلاديش عن قلقها إزاء الوضع المتدهور في غزة. وقالت الخارجية في بيان إن ''القضية تثير القلق بالنسبة لكل المحبين للسلام''. وطالب البيان بالالتزام بقرارات الأممالمتحدة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، بدورها طالبت طوكيو إسرائيل بما وصفته بضبط النفس. وقالت الخارجية اليابانية في بيان إن الحكومة تشعر ''بقلق عميق'' إزاء الأوضاع بغزة، وطالب البيان كلا من تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوقف استخدام القوة. كما دعت الصين إسرائيل إلى وقف العمليات العسكرية بغزة، وقال نائب رئيس الدولة لي كيكانغ في بيان إن بلاده تشعر ''بقلق بالغ إزاء العمليات العسكرية الحالية والتي تسببت في عدد كبير من القتلى والجرحى'' مطالبا الأطراف المعنية بوقف تلك العمليات، وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوضع نهاية للعمليات العسكرية بغزة, والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. أما وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس فطالب -في اتصال هاتفي مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني- بوقف الهجمات على القطاع, داعيا في الوقت ذاته إلى استعادة التهدئة بصفة دائمة بين إسرائيل وحماس، وفي برلين حث وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل على تجنب المدنيين في عملياتها العسكرية بقطاع غزة. كما طالب شتاينماير في بيان بوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل. من جانبها دعت الخارجية المكسيكية في بيان إلى وقف فوري للعمليات العسكرية بغزة, معربة عن بالغ قلقها إزاء ''الاستخدام المفرط للقوة'' من قبل الجيش الإسرائيلي. كما رفضت إطلاق الصواريخ من قبل غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية. وفي السياق نفسه قال المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ريتشارد فولك إن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة والخسائر البشرية المأساوية التي نجمت عنها تمثل تحديا للبلدان التي ما زالت متواطئة إما بصورة مباشرة أو غير مباشرة في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي