قررت الهيئات والمؤسسات الفنية الجزائرية والعربية إلغاء جل الاحتفالات الخاصة براس السنة الميلادية، قرار الالغاء هذا جاء تضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته جراء ''محرقة غزة'' في اكثر من بلد عربي. أحداث غزة تلقي بظلالها على احتفالات العالم العربي بالعام الجديد أعلنت معظم الهيئات والمؤسسات الثقافية والفنية بالجزائر في مقدمتها مؤسسة فنون وثقافة والديوان الوطني للثقافة والاعلام قرارا بالغاء جميع الاحتفالات والتظاهرات الفنية التي كانت مبرمجة احتفاء برأس السنة الجديدة 2009 جراء القصف الوحشي على قطاع غزة الذي أسفر حتى الآن عن نحو 1700 ضحية فلسطينية ما بين شهيد ومصاب بجروح خطيرة، حيث عمت حالة من الحزن والغضب الشديد في الشارعين العربي والإسلامي. من جهته أعلن التفلزيون الاردني اول امس قرارا رسمياً بإلغاء جميع الحفلات وأي مظاهر احتفالية براس السنة في الاردن، وأبرزها الحفلات التي من المقرر أن يحييها كل من الموسيقار اللبناني ملحم بركات ورولا سعد ومي الحريري والتونسي أحمد شريف. كما ألقت المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة بظلالها على الوسط الفنى المصري حيث تم الغاء حفل مجموعة الخرافي لصاحبها ناصر الخرافي الذي كان مقررا إقامته في بورت غالب بمصر. كما أعلن التلفزيون المصري الغاء الحفل الذي كان مقرراً تسجيله سهرة امس ليعرض ليلة عيد رأس السنة الميلادية ويشارك فيه عدد من النجوم المصريين واللبنانيين نذكر منهم رامي صبري، وعاصي الحلاني ونوال الزغبي. البحرين ايضا تضامنت مع الاخوان الفلسطنيين في غزة باتخادها قرار الغاء حفل الفنان كاظم الساهر الذي كان مبرمجا في عيد راس السنة في البحرين .الى جانب تضامن الهيئات والمؤسسات الثقافية والفنية في مختلف الدول العربية مع فلسطين ظهرت مبادرات شخصية تعكس تضامنها وتآزرها مع الشعب المحاصر في غزة، حيث أعلنت الفنانة لطيفة التونسية اعتذارها عن الإطلالات التلفزيونية احتفالاً برأس السنة، وكان للفنانة أصالة نصري موقف مشابه هي الأخرى حيث الغت ظهورها مع الإعلامي عمروأديب في برنامجه ''القاهرة اليوم'' والذي كان مقرراً ليلة رأس السنة. الشارع الجزائري والعربي بين مؤيد ومعارض لاحتفالات رأس السنة فيما لم يصدر أي قرار إلى حد الساعة بخصوص الحفلات الضخمة التي تقيمها شركة روتانا لأهم نجوم الغناء اللبنانيين والعرب في فنادق ومطاعم بيروت، ولا الحفلات الأخرى التي من المقرر إقامتها في دبي ومن بينها حفل للفنان عمرودياب والفنانة أمل حجازي. انقسم رأي الجمهور الجزائري كما العربي بخصوص برمجة الحفلات الفنية لرأس السنة الجديدة بين مؤيد ومعارض، حيث طالب بعض الشباب الجزائريين بالغاء الحفلات والقيام بمواقف واضحة تدين العدوان الاسرائيلي . بينما يرى البعض الآخر أن الأحداث المؤسفة مستمرة في فلسطين والعراق منذ سنوات وكل يوم هناك حصيلة من الموتى والحياة مستمرة بشكل طبيعي في كل مكان فلماذا علينا في كل مرة أن نطالب الفنانين بإلغاء حفلاتهم.