اجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلية صباح أمس الأربعاء لمناقشة سير العملية العسكرية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن المقرر أن يتخذ المجلس قرارت تتعلق بالمرحلة الثالثة من العملية العسكرية البرية، رغم معارضة وزير الدفاع باراك الانتقال إليها. وذكر راديو ''صوت إسرائيل'' ان اجتماع المجلس الوزاري يأتي على خلفية المبادرات الدولية لوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ، كما أعلنت إسرائيل أنها قد تدرس اقتراح للهدنة تنهي هجومها على قطاع غزة الذي مضي عليه 12 يومًا، فيما أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية تأييدها للاقتراح. وقالت سفيرة إسرائيل لدى الأممالمتحدة جابرييلا شاليف :'' إن الإسرائيليين يحملون على محمل الجد اقتراح مصر لهدنة في غزة لكنها لم توضح هل ستقبله إسرائيل أم لاس. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الذي رأس اجتماعا خاصًا لمجلس الأمن بشأن أزمة غزة أن فرنسا تنتظر رد إسرائيل أمس الأربعاء على اقتراح الهدنة الذي عرضه الرئيس المصري حسني مبارك بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأضاف قوله ''يحدونا الأمل انه سيكون ردا ايجابيا''.، ومن جانبها، قالت وزير الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن واشنطن تؤيد الاقتراح المصري ، قائلة:'' إننا في حاجة ملحة الى الاتفاق على هدنة يمكنها الاستمرار وتجلب أمنا حقيقيا''، وأضافت قولها:'' وفي هذا الشأن يسعدنا بيان الرئيس المصري ونود أن نشيد به وان تجري متابعة هذه المبادرة.'' وأوضحت رايس ان الولاياتالمتحدة تصر على أن تكون الهدنة ''دائمة وقابلة للاستمرار'' وإلا ينتج عنها عودة الوضع على الأرض الذي كان قبل بدء الحملة الإسرائيلية منذ 11 يوما ردا على إطلاق حماس صواريخ على إسرائيل، وتسعى ادارة بوش جاهدة من اجل هدنة تتضمن ثلاثة عناصر وهي وقف الهجمات الصاروخية من غزة وفتح المعابر الحدودية إلى قطاع غزة ومنع التهريب إلى القطاع عبر أنفاق من مصر، ودعت رايس الى بذل جهود دولية لإعادة بناء غزة وحثت على عقد مؤتمر دولي للمانحين للتصدي لهذه المشكلة.