ينتظر أن تخرج قمة قادة أحزاب التحالف الرئاسي هذا السبت، ب''خارطة طريق'' لتحضير الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكيفية إدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، وسيكون كل من بلخادم وأويحيى وأبو جرة سلطاني على موعد من أجل ضبط بوصلة التحالف الرئاسي في اتجاه الرئاسيات وتوزيع الأدوار بدقة في إطار إستراتيجية عمل مديرية الحملة الانتخابية تفاديا لسيناريو .2004 وستكون هذه القمة التي دعا إليها حزب جبهة التحرير الوطني بصفته الرئيس الحالي للتحالف، من أجل وضع إستراتيجية التحضير للانتخابات الرئاسية، وسيناقش زعماء الأحزاب الثلاثة وثيقة العمل المشترك قبل وأثناء البداية الرسمية للحملة الانتخابية، وكل ماله علاقة بها من التجمعات الشعبية إلى اللقاءات التحسيسية والشعارات، وستوكل هذه المهمة الروتينية إلى هيئة التنسيق الدائمة للتحالف، كما سترفع هذه القمة رهان تحقيق العمل المشترك وتفعيله وتفادي العمل الفردي الذي يقوم كل حزب على حدا، الذي غالبا ما يخلق نوعا من التنافس السياسي بين الشركاء الثلاثة وتعويضه بعمل مشترك جماعي باسم التحالف الذي يرفع راية تمكين الرئيس من فوز كاسح خلال هذا الاستحقاق. وستكون أهم نقطة من دون شك في القمة المغلقة لبلخادم وأويحيى وأبو جرة هي النقطة المتعلقة بالمديرية وكوطة كل حزب فيها قبل التنصيب الرسمي لها لتفادي تكرار سيناريو ,2004 حينما وقع بعض الخلاف في العديد من الولايات حول تشكيلة المديريات الولائية، ووصل الأمر في بعضها إلى حد العمل بمديريات ذات رأسين نظرا لعدم الاتفاق حول تشكيلتها. ويكون الأفالان حسب ما استسقي من بعض المصادر قد دعا إلى هذه القمة من أجل وضع النقاط على الحروف مقدما، وتفاديا لهذا السيناريو مرة أخرى. هذا إضافة إلى إبعاد التهمة التي أطلقها ضده شريكيه الأرندي وحمس في العديد من المرات بخصوص محاولته الانفراد بموضوع العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة. وفي ذات السياق كان الأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم قد نصب الإثنين الماضي لجنة خاصة على مستوى قيادة الحزب من أجل التحضير المادي للرئاسيات، ووضع برنامج التجمعات والنشاطات التي سيقوم بها الحزب تحسبا لنفس الموعد.