صرح شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن الجزائر مستعدة لرفع كميات الغاز الموجهة لشركائها الأوروبيين إذا سمحت بذلك العقود التي تربطها بهم، موضحا أن الجزائر تتوفر على عقود طويلة الأجل تربطها بمختلف شركائها في أوروبا. وأكد خليل أمس في لقاء صحفي عقب اللقاء الذي جمعه مع وزيرة الشؤون الاقتصادية الهولندية مريا فان در هوفن، أن بلادنا تستطيع رفع الكميات الموجهة لهؤلاء الشركاء إذا كانت العقود تسمح بذلك، في إشارة منه إلى أننا سنلتزم بالعقود إذا كانت لا تسمح بزيادة التموين. وجاء تصريح خليل عقب النوايا التي أعلنتها عدد من الدول من بينها إيطاليا وأوكرانيا، حيث قامت عقب أزمة الغاز الروسية- الأوكرانية بتكثيف مفاوضاتها بشأن استيراد كميات إضافية من الغاز من الجزائر، بهدف تعويض كميات الغاز الطبيعي التي لم تعد تتلقاها بسبب الأزمة. وفي هذا الإطار، أعلن رئيس الوزاء الإيطالي بتاريخ 20 ديسمبر المنصرم، مع بداية الخلاف بين روسيا وأوكرانيا، على ضرورة تنويع مصادر تموينها بالغاز، من خلال توجه بلاده على إقامة عقود مع الجزائر وليبيا من أجل ذلك. كما أعلنت من جهتها شركة البترول والغاز الكرواتية ''إينا''، أنها تكثف مفاوضاتها بشأن استيراد كميات إضافية من الغاز الجزائري، بهدف تعويض كميات الغاز الطبيعي التي لم تعد تتلقاها من روسيا. وفيما يتعلق بأزمة الغاز الروسية- الأوكرانية، فاعتبر خليل أن إشكالية سعر الغاز الروسي الموجه لأوكرانيا تجارية وليست سياسية، في إشارة منه إلى التفاوض القائم بين الجزائروإسبانيا على قضية سعر الغاز، مضيفا أن هذا النزاع ''لن يشكل أبدا سببا للجزائر لقطع إمداداتها بالغاز لإسبانيا''. ويشار إلى أن الجزائر تعمل على زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي السائل إلى عدد من البلدان الأوروبية وفي مقدمتها إيطاليا وإسبانيا، حيث ستصل صادرات الجزائر من الغاز إلى إيطاليا إلى 7 ملايير متر مكعب سنويا بعد ,2009 بعد تدشين أنبوب الغاز البحري الذي يمر عبر جزيرة صقلية، كما سنرفع معدل تصدير الغاز إلى إسبانيا ليصل إلى 8 ملايير متر مكعب، وذلك بعد الانتهاء من مد أنبوب الغاز ''ميدغاز'' في العام ,2011 بالإضافة إلى أهمية مشروع ثالث لمد أنبوب لنقل حوالي 8 ملايير متر مكعب من الجزائر إلى إيطاليا عبر جزيرة سردينيا، فضلا عن مشروع جزائري- أوروبي مشترك في مجال الطاقة، سيمسح للجزائر بتصدير أكثر من 10 ملايير متر مكعب من الغاز السائل عبر أنبوب جزائري ثالث، حيث من المتوقع الانتهاء من عملية مده خلال الفترة ما بين العام 2013 والعام .2014