كشفت الجمعية الجزائرية لمساعدة المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي أن عدد حاملي الفيروس بالجزائر وصل إلى 5ر1 مليون مصاب وأن نسبة تتراوح من 70 إلى 90 في المائة منهم أصيبوا بالمرض بسبب العدوى وذكر رئيس الجمعية السيد عبد الحميد بوعلاق أن الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي تستقطب 30 في المائة من مجمل الفحوصات الطبية بأقسام أمراض الجهاز الهضمي بالمستشفيات الجزائرية. وأضاف أن المرض أصبح واسع الانتشار وأن نسبة 5ر2 في المائة من السكان صارت تحمل التهاب الكبد الفيروسي (ب) ونسبة 7ر2 في المائة تحمل التهاب الفيروس (س)، وأرجع سرعة انتشار المرض في الجزائر إلى غياب الوقاية وانعدام وسائل التعقيم خصوصا في الوسط الاستشفائي وعند العديد من جراحي الأسنان الخصوصيين، وأكد أن المشكلة عرفت أبعادا خطيرة في العديد من ولايات شرق الجزائر التي سجلت أعلى نسب الإصابات. وفيما يتعلق بالتشخيص المبكر للمرض قال رئيس الجمعية انه ''تم الإعلان في ماي الماضي عن فتح 56 مركزا للكشف السري والمجاني للمرض ولكن حتى الآن لم تسجل أي نتائج ملموسة وجميع الكشوف تتم على مستوى معهد باستور بالعاصمة فقط. وبالنسبة للعلاج ذكر السيد بوعلاق أنه و رغم المجهودات المبذولة في علاج التهاب الكبد الفيروسي (أ) و(س) إلا أن العديد من الأطباء يجهلون كيفية التعامل مع التهاب الكبد الفيروسي (ب)، مرجعا ذلك إلى قلة الإعلام وضعف البرامج التدريسية في هذا النوع من الأمراض وقال إن السلطات العامة رصدت خطة مالية للتصدي للمرض تقدر ب5ر3 مليار دينار جزائري ما يعادل 30 مليون دولار أمريكي، لكنه لاحظ أن هذه الميزانية لا ترافقها متابعة أو تربية صحية للتخفيض من تعقيدات المرض. ومن ناحية أخرى تطرق السيد بوعلاق إلى غياب العلاج النفسي والبسيكولوجي لمساعدة المرضى على تحمل الأعراض الجانبية للأدوية التي يتناولونها لأن العديد من هؤلاء المصابين يعانون من انهيار عصبي لأن الداء يجعل المصاب به في حالة صعبة يجب العمل على احتوائها من قبل العائلة والمحيط والمجتمع.