عرضت إحدى الطبيبات التونسيات المختصات في طب التجميل أحدث تقنية متعلقة بإزالة الدهون من الجسم، تعد أول من استقدمها على مستوى المغرب العربي وإفريقيا، ستحدث ثورة في مجال التنحيف والعناية بالجسم نظرا لابتعادها كل البعد عن العمليات الجراحية وانعدام مخاطرها على الصحة وكذا مضاعفاتها الجانبية كما هو شأن عملية شفط الدهون. اجتذبت الطريقة الحديثة للتخلص من الدهون الزائدة في الجسم مئات الجزائريين والجزائريات الباحثين عن الصحة والجمال في نفس الوقت ممن فضلوا ولسنين طويلة كيلوغرامات إضافية، شكلت خطرا على صحتهم، على أن يكونوا ضحايا الأعراض الجانبية للتقنيات العلاجية المتوفرة على الساحة. ما عرضته الدكتورة التونسية بن شيبوب أول أمس في الحصة التلفزيونية '' الصحة والمجتمع'' التي تبثها قناة حنيبعل التونسية لدى نزولها ضيفة عليها جعل الاتصالات الهاتفية تتهاطل للاستفسار عن كيفية الخضوع لها ومدى خطورتها على الصحة وكذا تكلفتها لا سيما وأنها تستقدم لأول مرة إلى الدول المغاربية بعد ظهورها لأول مرة في العالم بالولايات المتحدةالأمريكية في نوفمبر ,2003 حسبما ذكرته الدكتورة. الاكتشاف الجديد الذي عرفه العالم المتقدم منذ 6 سنوات، صار اليوم في متناول المغاربة وبتكلفة جد معقولة لا تتجاوز 150 دولار، وفق ما وصفته المتحدثة، حيث أبدى العديد من الجزائريين من خلال اتصالاتهم الرغبة في الخضوع للتقنية أكثر من نظرائهم التونسيين والمغاربة، الأمر الذي جعل الدكتورة تبدي تعليقا استغربت فيه الوضع مرجعة السبب إلى انتشار البدانة والسمنة في الجزائر حتى بين الأطفال، ما استنتجته من بعض الاتصالات التي عرضت فيها أمهات حالات أبنائهن المراهقين. تكسير الدهون بدل شفطها قدمت الدكتورة بن شيبوب توضيحات مطولة عن التقنية، مؤكدة أنها خالية من جميع المخاطر وبإمكان كل الفئات العمرية الخضوع لها دون استثناء، شريطة إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتحاليل في عيادتها الخاصة من حساب توافق كتلة الجسم من طول ووزن وقياس مستوى ضغط الدم والسكري وغيرها من التحاليل الروتينية الأخرى. مضيفة أنها الوحيدة القادرة على تقرير ما إن كان بالإمكان إخضاع الشخص للعملية أم لا، فهناك حالات لا تنفع معها هذه التقنية كما هو شأن الترهلات التي تحدث على مستوى البطن بعد الولادة والدهون المتراكمة لسنوات طويلة حيث لا يجدي الأمر نفعا معها فالجسم لن يتمكن من حرقها مجددا وبالتالي لا تفيد عملية تكسيرها. وعن مراحل العملية والمدة التي تستغرقها وهي الأسئلة التي تكرر طرحها من طرف الجزائريين الذين أولوها اهتماما أكبر من التكلفة، قالت الدكتورة شيبوب إنها تتم على يومين ففي اليوم الأول يحضر المريض بإخضاعه لنمط غذائي خاص خال من الدهون والبروتينات أيضا، مع ساعات طويلة من التدليك للمناطق موضع العلاج، ليتم في اليوم التالي تخديرها موضعيا لتجنب الإحساس بالألم وتسهيل فصل الشحوم المتجمعة في الجسم مباشرة تحت الجلد والعمل على تكسيرها باستخدام مشرط خاص مزود بكاميرا صغيرة موصولة بشاشة تتبع من خلالها الدكتورة تقدم العملية. لا يفقد الشخص الوزن أو يتخلص من الدهون مباشرة بعد العملية وإنما بعد فترة من الزمن تختلف من فرد لآخر حيث تعتبر العملية تمهيدية ومساعدة للجسم على حرق الدهون التي بتم توزيعها على طول العضلات بكتل صغيرة قابلة للحرق بالقيام بأبسط التمارين الرياضية، ما يؤكد خلوها من المخاطر. وفيما عبر عشرات الجزائريين عن رغيتهم في التنقل إلى تونس لإجراء العملية باختلاف أعمارهم وجنسهم، مهما كلفهم الأمر، راحت مجموعة كبيرة منهم تنقل رغبتها إلى الدكتورة شيبوب في القدوم إلى الجزائر وفتح عيادة أخرى تجنبهم من خلالها عناء التنقل وتكاليفه التي تضاف إلى ال 150 دولار قيمة العملية. وبانتظار أن تعرف هذه التقنية طريقها إلى الجزائر يبقى الباحثون عن التخلص من الدهون والوزن الزائد بطريقة آمنة يعلقون آمالهم على تقدم الجراحة التجميلية بالجزائر.