دعا حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى ضرورة تحسين مواقع الأنترنت في الإدارة بالإضافة إلى أهمية صناعة البرمجيات المتطورة من خلال تعاون جميع القطاعات وكذا مختلف المتعاملين والخبراء والعلماء من أجل تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر. وأكد الوزير في تدخله خلال أشغال المؤتمر الدولي الأول المنظم بالجزائر حول إستراتيجية تكنولوجيات الإعلام والاتصال نهاية الأسبوع الفارط. على ضرورة تكوين مورد بشري من مهندسين ذوي نوعية، من أجل تطوير البرمجيات والمضامين الوطنية وتعزيز المنشآت ذات السرعة الفائقة. وأعرب المتحدث عن رغبته في أن تترجم توصيات هذا المؤتمر المنظم من طرف الاتحاد الوطني للعلماء والتكنولوجيين الجزائريين، إلى أعمال من أجل إقامة مجتمع المعلومات وإجراء تقييم في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر. وأكد العديد من الخبراء المشاركين في ذات السياق أنه ينبغي جعل تكنولوجيات الإعلام والاتصال محركا للتنمية المستديمة، من خلال تقاسم وتثمين المعرفة، مضيفين أن الأمر يتعلق بضرورة ملحة تسمح للجميع بالاستفادة من إيجابيات تكنولوجيات الإعلام الاتصال وفي تحسين نوعية الحياة. وتبرز أهم التوصيات التي خرج بها المشاركون أن الهيئات المنظمة مطالبة بأن تقوم بأسرع وقت بتحديد منهج بالنظر إلى الطابع المهيكل على المدى الطويل لأنظمة الإعلام سواء بالنسبة للتنمية أو لانسجام المجتمع لتتمكن الجزائر حسبهم من ضمان مكانتها اللائقة في إطار العولمة. ودعوا في نهاية المؤتمر إلى إعداد كتاب أبيض يقوم بتحديد الهياكل التكنولوجية الواجب وضعها والوسائل التي يجب تسخيرها، من أجل ترقية وإنشاء وإنتاج المضمون وطرق وقواعد التعاون والتفاعل بين جميع المتدخلين علاوة على تحديد إستراتيجية اندماج المنشآت الإعلامية الموجودة، معتبرين أن هناك إرادة وطاقة أكيدة في إعداد اقتصاد للمعرفة والإعلام ولكن أيضا تأخر كبير وغياب نظرة مدمجة وشاملة بين مختلف الفاعلين.