ذكر طاهر النونو عضو في وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفاوض في القاهرة أن معظم العقبات الّتي كانت تحول دون التوصل إلى اتفاق تهدئة مع الكيان الصهيوني ذلّلت ومن المتوقع الإعلان عن الاتفاق خلال ثلاثة أيام. وأضاف النونو: أن الاتفاق سيضمن نهاية لكل أشكال القتال عبر الحدود بين الفلسطينيين وبين الكيان الصهيوني بالإضافة إلى فتح المعابر الحدودية، وفقاً لشبكة فلسطين اليوم. وقالت مصر التي تحاول الوساطة في اتفاق تهدئة بين الكيان الصهيوني وحماس أول أمس الخميس: إنه ستعلن نتائج إيجابية بشأن المحادثات في الساعات القادمة. من جانبه كشف الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية العامة، عن وجود أربع مشكلات تعترض التوصل إلى اتفاق التهدئة في قطاع غزة. وأوضح سليمان أن المشكلات الأربع تتمثل في أولاً إطلاق الصواريخ، وثانياً إقامة منطقة عازلة بين غزة وإسرائيل، وثالثاً تعهُّد من حماس باحترام التهدئة، وأخيراً وقف تهريب السلاح. وقال الوزير عمر سليمان في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية: إنه تجرى حالياً معالجة هذه القضايا، في إطار مفاوضات مصرية إسرائيلية تستهدف رفع الحصار عن قطاع غزة. وأشار إلى أنه لا توجد أيّ مشكلات في الفترة الحالية فيما يتعلق بوفرة المواد الغذائية والتموينية لأبناء القطاع أو بمرور هذه المواد عبر المعابر، وفق قوله لكنّه استدرك قائلاً: إن ما يشترطه الإسرائيليون هو خفض نسبة 20% في المواد الأساسية للإعمار مثل الأسمنت، والألومنيوم، وحديد التسليح، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط وفي هذا السياق أعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تخطيهم العقبات وخصوصاً تلك المتعلقة بتبادل الأسرى موضحاً أن مسألة الجندي الصهيوني الأسير لدى حركة حماس والفصائل الآسرة للجندي جلعاد شاليط لا تدخل في إطار التهدئة. وأضاف أبو مرزوق: نريد تحرير أسرانا مقابل هذا الجندي، موضّحاً أن حركة حماس سلّمت مصر لائحة بأسماء الأسرى الفلسطينيين، وقال أيضاً: في حال وافق الطرف الصهيوني فإن التبادل سيحصل. من جهة أخرى، أعلن جهاز العمل الجماهيري التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إطلاق حملة البناء والتعمير والتي ستكون لإزالة آثار الدمار التي لحقت بالمساجد والبيوت والمزارع في كافة أرجاء قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني. وقال أشرف أبو دية المتحدث باسم العمل الجماهيري في مؤتمر صحفي عقده بغزة، أول أمس الخميس: إن أولى الخطوات التي ستقوم بها الحركة، ستكون بنقل ممتلكات المواطنين، والحفاظ على هذه الممتلكات والوقوف بجانبهم، للتخفيف عنهم وقد تم تنفيذ هذه المرحلة بعد انتهاء الحرب مباشرة وما زالت هذه المرحلة مستمرة. وأضاف أبو دية أن المرحلة الثانية ستكون، بتهيئة البيوت والمساجد والمزارع المدمرة إلى إعادة البناء والتعمير، مع العلم بأن قطاع غزة ما زال يعاني من الحصار الظالم وإغلاق المعابر ومنع دخول المواد اللازمة للإعمار وسيتم المباشرة بهذه المرحلة بعد فتح المعابر وإدخال المواد الأساسية ولا سيما وخاصة معبر رفح