كشف النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لخضر بن خلاف، التفاصيل التي سبقت ترشح سليمان شنين لرئاسة المجلس الشعبي الوطني وفوزه بالمنصب، ورد على الاتهامات الخاصة بعقد صفقة مع النظام ، مؤكدا وجود مقاربة جديدة بأن أحزاب الموالاة والديكتاتورية العددية لم تعد صالحة بأن تسير البرلمان، مشيرا أن المعطيات تغيرت بفعل الحراك فأصبحت قناعة أن تؤول هذه الرئاسة للمعارضة. وأوضح بن خلاف في حوار مع موقع إخباري بخصوص رفضه الترشح لمنصب رئيس البرلمان والإتهامات التي طالت الكتلة بعقد صفقة مع “النظام” بالقول:” ..موقفنا كان واضحا منذ حادثة غلق المؤسسة التشريعية ب”الكادنة” إلى اليوم، نحن رفضنا التعامل مع مؤسسات الدولة بتلك العبثية ونعتبر صعود بوشارب بتلكم الطريقة آخر مسمار دق في نعش نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وقد قاطعنا أشغال المجلس ولم نشارك إلا في مناقشة بيان السياسة العامة، بعدها جاء الحراك وإستجبنا لمطالبه بالإنسحاب من المجلس يوم 11 مارس الماضي كما طالبنا برحيل “الباءات” الثلاثة منهم بوشارب، ولقد رفضنا إختتام الدورة قبل رحيله وبعد تنحيته وضعنا شروطا مبدئية لمن يخلف بوشارب من بينها أن لا يكون متورطا في الفساد، وأن لا يكون من داعمي العهدة الخامسة، ولما تحققت هذه الشروط شاركت في الجلسة وإجتماع الكتلة التي أنتمي لها وصوتنا لصالح سليمان شنين”. وتحدث بن خلاف عن الطريقة التي أدت بسليمان شنين إلى رئاسة المجلس بالقول:” لقد دعيت شخصيا يوم الثلاثاء إلى لقاءات كثيرة سواء من أحزاب الموالاة وغيرها ومادام الأمر متعلقا بإنتخاب رئيس المجلس فقد رفضت بإعتبار أن موقفنا معلن ومعروف، يوم الأربعاء صباحا كان الإتصال بنا مباشرة لتقديم عرض لي بالترشح لخلافة معاذ بوشارب ثم كان الإختيار على شني”، مشيرا أنه تلقى عرضا لرئاسة المجلس من قبل قيادات في أحزاب الموالاة، وجهات أخرى لم يحددها، وقال إنه رفض مباشرة العرض بسبب مواقفه السابقة وإلتزامه الحزبي”، وأضاف:” وبقيت قيادة حزب الأغلبية متمسكة بترشيحي خلال يوم الأربعاء ولم تنقطع الإتصالات وهذا ما كان سببا في تأخير جلسة المصادقة على تقرير اللجنة القانونية وإنتخاب الرئيس الجديد، من العاشرة صباحا إلى الثامنة ليلا”. وأكد بن خلاف بخصوص الاتهامات الخاصة بعقد صفقة مع النظام والتي أدت بشنين إلى رئاسة البرلمان بالقول:” ..من يقول أن هناك صفقة فهو مخطئ، هناك مقاربة جديدة بأن أحزاب الموالاة والديكتاتورية العددية لم تعد صالحة بأن تسير البرلمان، المعطيات تغيرت بفعل الحراك فأصبحت قناعة أن تؤول هذه الرئاسة للمعارضة في هذه الظروف وهذه قناعة تكون قيادات أحزاب الأغلبية وصلت إليها”.