رفض الجنرال المتقاعد رشيد بن يلس الانخراط في لجنة الحوار، ملتحقا بقائمة الشخصيات الرافضة للمبادرة، مؤكدا أن “المحاولات البائسة من خلال الاستعانة بشخصيات وطنية ذات قيمة لن يجعلهم يغيرون من موقفهم“. وأوضح رشيد بن يلس في بيان له “منذ 22 فيفري خرج الملايين من الجزائريين بطريقة سلمية إلى الشوارع في جميع كبريات مدن البلاد، للمطالبة بتغيير جذري للنظام وإقامة دولة القانون عن طريق المرور بفترة انتقالية بقيادة رجال ونساء لا ينتمون إلى نظام فاسد للغاية خلال العشرين سنة الماضية، مؤكدا أن “السبيل الوحيد للخروج من الطريق المسدود والانسداد الحاصل الذي تعيشه الجزائر لا يمكنه أن يكون إلا عن طريق حوار مباشر وصريح ونزيه بين أصحاب السلطة الممثلة في المؤسسة العسكرية والممثلين من الشخصيات التي أبانت وجودها في الحراك الشعبي من خلال المسيرات السلمية التي جابوا بها ربوع الوطن”. وأفاد رشيد بن يلس أن “مبادرة الحوار المعلن عنها مؤخرا والمكونة من قائمة الشخصيات التي يقودها رئيس المجلس الشعبي الأسبق كريم يونس تمت صياغتها بطريقة مستعجلة داخل مخابر السلطة القائمة تم رفضها من طرف الجزائريين”، كاشفا أن “هاته المحاولات البائسة من خلال الاستعانة بشخصيات ذات قيمة لن يجعلهم يغيرون من موقفهم الرامي لحلحلة الأزمة”، مشيرا أن العديد من المطالب المشروعة تم الرد عليها من قبل السلطة عن طريق اتخاذ إجراءات تقيد المظاهرات مؤكدا أنه “بالرغم من كل القيود إلا أن الحراك الشعبي لا يزال يعبر عن نفسه بنفس القدر من العزيمة والإصرار منذ 5 أشهر”. ويأتي هذا في الوقت الذي وجهت فيه الهيئة الوطنية للحوار والوساطة التي يقودها رئيس المجلس الشعبي الأسبق كريم يونس دعواتها لعدة شخصيات وطنية للانضمام إلى صفوفها ويتعلق الأمر بكل من جميلة بوحيرد وأحمد طالب الإبراهيمي ومولود حمروش وأحمد بن بيتور ومقداد سيفي وعبد العزيز رحابي وإلياس مرابط وإلياس زرهوني وبوديبة مسعود وقسوم عبد الرزاق ورشيد بن يلس وحدة حزام وبراهيم غومة وبروري منصور وحنيفي رشيد وعدة بونجار وفارس مسدور ومصطفى بوشاشي وشمس الدين شيتور وبن براهم فاطمة الزهراء وظريفة بن مهيدي وسعيد بويزري ومقران آيت العربي.