يطل ركن “عين على كتاب” في عدده الثالث اليوم برواية تحمل كل دلالات المعاناة التي تعاني منها المرأة الشرقية، للكاتبة الواعدة فاطمة الزهراء بطوش من مواليد 24 فيفري 1983 من ولاية المدية القاطنة بولاية سطيف وأستاذة لغة عربية ، الصادرة عن دار المثقف للنشر سنة 2016 و تحمل 144 صحفة ، بعنوان “شغف أنوثة شرقية”. الرواية تحكي قصة فتاة حالمة لديها شغف لتحقيق أحلامها كل على شاكلتها في مجتمع قروي ذكوري تعيش رفقة والدتها وزوج أمها المتسلط. تروي فيه مغامراتها الشبابية ومقاطع من حياتها الطفولية التي تركت لها ندوب وتذكارات طبعت حياتها فاختارت بطلا لتعيش معه الحب والخيانة كأنه فصل روائي يتكرر مع كل مراهق ، لتلقي بنفسها في النهاية في حضن زوج تقليدي ، تضطر للعيش معه ومع أهله و أخوته ، تخفق في الإنجاب ما يجعلها مجبرة على تقبل ضرة ،لكن ذلك لم يدم لتنتشل حياتها من جديد لكن بأنوثة ميتة ، وأملا مسلوب من حطام أنوثتها بسبب مجتمع الفكر الشرقي، إذ تساقطت أوراقها الواحدة تلو الأخرى من أب يتمها،و خال سبب لها عقدة ذات طفولة، وزوج أم كتم أنفاس أحلامها، و عم لا مبال، ومجرم كان القطرة التي أفاضت نهاية رغبتها في المقاومة. وتلاحظ عندما تلقي أول نظرة على الغلاف أنه يحمل صورة فتاة محجبة بمعطف أبيض تحمل على عاتقها حقيبة دالة على ثقافتها تتأمل الأفق المشع، وتنظر إلى تلك الشمس المتألقة ، بين سماء زهرية اللون تحمل جلّ دلالات الأنوثة والرومنسية ، وأرض قاتمة معتمة تحمل كل دلالات المعاناة التي تعاني منها المرأة الشرقية. وللإشارة ستكون الرواية عبارة عن ثلاثية .