تقي الدين حتحوت، شاب جزائري من مواليد أكتوبر 1988 بولاية سكيكدة، تحصل على شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا بمدينة تمالوس، ليلتحق بجامعة سكيكدة سنة 2010 إلى 2012، أين كان من بين قيادات الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، تحصل على شهادة ليسانس في القانون سنة 2013، وشهادة الماستر في القانون الخاص”معمق” سنة 2015 من جامعة بومرداس، وشهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من كلية الحقوق بالجزائر العاصمة سنة 2014. التحق بعدها بإحدى الجامعات الماليزية University Utara Malaysia ذات الترتيب الوطني والعالمي المحترم، حيث يواصل دراساته العليا كباحث دكتوراه في القانون الدولي الخاص. * أهم نشاطاته في الجامعة الجزائرية والساحة الوطنية يقول الشاب تقي الدين حتحوت “كُنت دائما أطلب من زميلاتي وزملائي الطلبة أن يستثمروا أوقات فراغهم في النشاطات العلمية، الثقافية، الاجتماعية وحتى السياسية في الجامعة، وهذا كي يتحصل الطالب على شهادتين، شهادة جامعية في مجال تخصصه إضافة إلى اكتساب خبرة ومهارات القيادية تؤهله ليمثل قوة اقتراح في الساحة الوطنية، لذلك استثمرت كل وقتي داخل الجامعة في العمل النقابي والنشاط العلمي والاجتماعي”.”أتذكر أول يوم دخلت فيه إلى جامعة سكيكدة قصد التسجيل كطالب جديد، وجدت إعلان مفاده دعوة الطلبة الراغبين للترشح لعضوية المجلس التأديبي ممثلين عن الطلبة، فما كان مني إلا أن أطلب من صديقي الذي كان يرافقني في التسجيل أن يأخذني مباشرة إلى مكتب سحب استمارة الترشح بعد أن أحصل على بطاقة الطالب، كان صديقي متعجبا لكن قمتُ بحملة انتخابية مع مجموعة من أعز الأصدقاء وقدمت خطاب للطلبة، تحصلت بموجبه على الأغلبية الساحقة أمام المنافسين الذين كانوا طلبة في السنة 3 ليسانس وأنا القادم الجديد من الثانوية”. “بعد تحويلي إلى جامعة بومرداس وكلية الحقوق بالعاصمة، قل نشاطي النقابي في الجامعة، بسبب الممارسات اللامسؤولة والعلاقات المشبوهة التي نسجها الدخلاء على العمل النقابي الطلابي مع المسؤولين عن القطاع”. “لذلك شرعت في تأسيس الإتحاد المغاربي للشباب بالتنسيق مع شباب من دول المغرب العربي، ليكون وعاء شباني مغاربي بامتياز، يسعى إلى بناء تكتل ثقافي واقتصادي بين دول الإتحاد”. * على الصعيد الدولي “كان النادي السياسي PSP لجامعة أوتارا بماليزيا UUM، أول وعاء سياسي رسمي أترأسه عام2017، كنُت أعمل مع فريقي كسفراء للجامعة في العديد من الملتقيات الدولية داخل ماليزيا، من خلال زيارة البرلمان الماليزي وحضور جلساته، إلى جانب زيارة مركز إعداد الدبلوماسيين الماليزي في إطار بعثة رسمية، وغيرها من النشاطات الوطنية داخل ماليزيا، كما ساهمنا في عقد شراكة إستراتيجية في أخر زيارة لجامعة هتياي التايلاندية، لنستقبل من طرف القنصل العام الماليزي في محافظة سونكلا التايلاندية الذي قام بتكريمنا، لتنتهي عهدتي الرئاسية بعد سنة”. “انتخبت بعدها في أكتوبر 2018 رئيسا لنادي الطلبة الجزائريين في جامعات الشمال الماليزي ( UUM, UNIMAP, USM, UTM)، اشتغلت مع المكتب التنفيذي على تمتين العلاقات الاجتماعية بين أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الشمال الماليزي، وتشجيع الطلبة على البحث العلمي من خلال عقد العديد من ورشات العمل بالتنسيق مع دكاترة جزائريين وأجانب، كما سعى فريقي إلى تمتين العلاقة بين أفراد الجالية والسفارة الجزائرية، من خلال دعوة سعادة السفير “نصر الدين ريموش” لزيارة الشمال الماليزي، في إطار إحياء نادي الطلبة الجزائريين لذكرى 11 ديسمبر 1961، أين كانت الفرصة مواتية لبناء علاقة قوية وكسر الجليد بين أبناء الجالية و السفارة الجزائرية، وهذا من خلال عرض أهم مشاكل الجالية في الشمال الماليزي، في جلسة أخوية جمعت أبناء الوطن الواحد في بلاد الغربة على هامش الاحتفالات بالذاكرة الوطنية”. “انتقلت بعدها إلى رئاسة مكتب الدراسات العليا لكلية الحقوق في جامعة UUM بتزكية من عميدة الكلية Dr. RohanaAbdul Rahman”، كما اغتنمت فرصة وجود نوادي أممية مثل نموذج الأممالمتحدة ومكتب اليونسكو بالجامعة لأشاركهم نشاطاتهم وتجاربهم سنة 2018”. * الوظائف الإدارية “بعد قيادتي للجنة تطوير القيادة الطلابية (SLDC Inasis Maybank) بداية 2019، تم اعتمادي من طرف المسؤول العام لإدارة Inasis Maybank البروفيسور Dr. Ghozali Hassan، لأصبح الرجل الثاني في السلم الإداري للمؤسسة، كأول طالب دكتوراه أجنبي يشغل هذا المنصب، لذلك كان التحدي أكبر”. * المؤتمرات العلمية بما أنك باحث دكتوراه فلا شك أنك شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية؟ “نعم، استفدت كثيرا من الخبرات العالمية والنماذج العلمية، وتحصلت على شهادات دولية وألقاب دبلوماسية من خلال المشاركة الفعالة في مثل هكذا فعاليات دولية، والاحتكاك بسفراء دول صديقة وشقيقة ووزراء ماليزيين ومدربين دوليين، على غرار مشاركتي في”دورة إعداد مستشارين في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية” بتونس سنة 2015، التي أسفرت على حصولي على صفة مستشار في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية من طرف مؤسسة العدل الدولية للدراسات القضائية والدبلوماسية”.”كما شاركت في مؤتمر التحكيم التجاري الدولي الذي نظم من طرف الأكاديمية الدولية للمالية والتحكيم، بصفتي حائز على لقب محكم دولي في النزاعات التجارة الدولية، وهذا ما دفعني للغوص أكثر في مجال التحكيم الدولي، وأسعى من خلال أطروحة الدكتوراه لتقديم مقترح تعديل وتطوير قانون التحكيم التجاري الحالي إلى المشرع الجزائري، ليعالج مشاكل التجارة الإلكترونية”. “كما أن مشاركتي في مؤتمر دولي للتجارة والتسيير والمناجمنت في مدينة بينانج الماليزية في ديسمبر 2018، أسفرت على تتويج ورقة بحثي بجائزة أحسن بحث مقدم في المؤتمر، إلى جانب مشاركتي شهر أوت 2019 في مؤتمر للزكاة بورقة بحث مشتركة مع الدكتور طارق حسين من ليبيا حول تفعيل قانون الزكاة”.”لم تقتصر مشاركة الباحث تقي الدين حتحوت في الملتقيات العلمية فقط، بل كانت له مشاركات عديدة في لقاءات سياسية وأمنية حول الأمن القومي بالمركز الإستراتيجي التابع للبرلمان ونشر الأبحاث”. * الأنشطة الاجتماعية “كوني مسلم جزائري، أعتز بالانتماء لديني ووطني، يدفعني الواجب لنصرة المستضعفين في الأرض، فكانت جملة نشاطاتي ترتكز أساسا على أطفال”بورما”، أين شاركت في العديد من النشاطات العلمية والاجتماعية لفائدتهم”.”كما تنقلت مع فريق من جامعة UUM محملين بالمساعدات الإنسانية، وأكثر من 90 أضحية شهر أوت الماضي إلى دولة كمبوديا، من أجل مشاركة الأقلية المسلمة فرحة عيد الأضحى المبارك كأول جزائري يزور قرى الأقليات المسلمة في كمبوديا”. * الطموحات أطمح أن أرى بلدي الجزائر عروسا بين البلدان، لأني أتألم كلما زرت بلدان المعمورة و أرى تطورهم وتماسك شعوبهم، رغم أنهم لا يملكون ما تمتلكه الجزائر من خيرات وثروات تغنيها عن التبعية”. * نصيحة للشباب “إن الشباب إذا سما بطموحه … جعل النجوم موطئ الأقدام” “على شبابنا خوض التجربة والاستمتاع بها، لأن التجربة وحدها من تعلم الإنسان وتقويه، يجب أن تؤمن بنفسك كشاب جزائري، أنه يمكنك أن تكون قوة اقتراح وعنصر فعال ومنتج في أسرتك ووطنك”. * أخيرا “عشت نصف حياتي بعيدا عن أهلي بهدف تحصيل العلم والخبرة، لم يكن طريقي سهل ولم تكن تجربتي بسيطة، تعلمت الكثير وأسعى للمزيد، السر الوحيد في تحقيق ما حققته هو الدعم القوي واللامحدود الذي أتلقاه من الوالدين الكريمين، الأعمام والأخوال، خرجت من رحم عائلة متماسكة تشد بعضها البعض لتحقق نجاحات أبنائها، فالأسرة هي الخلية الأساسية لبناء المجتمع”.