أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 18 فلسطينيا جراء التصعيد الإسرائيلي منذ فجر أمس، وجاء في بيان وزارة الصحة، أمس “18 شهيد من بينهم سيدة و50 إصابة بجراح مختلفة جراء التصعيد الإسرائيلي منذ فجر أمس الثلاثاء “. ومن جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا، والذي أسفر عن استشهاد 16 مواطنا وإصابة العشرات خلال ال24 الساعة الماضية. وقال أبو ردينة في بيان، اليوم “إن الرئيس محمود عباس، يبذل جهوداً مكثفة لمنع التصعيد الإسرائيلي الخطير وتجنب تداعياته”، مطالبا المجتمع الدولي وفي مقدمته الأممالمتحدة، بالتدخل الفوري للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل ضد شعبنا، واحترام القانون والشرعية الدولية، اللذين يؤكدان ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”. واستشهد أربعة فلسطينيين صباح اليوم، في قصف إسرائيلي مستمر على قطاع غزة، بينما واصلت المقاومة قصف المدن والبلدات الإسرائيلية برشقات الصواريخ. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن أحد الشهداء الذين ارتقوا هو أحد مقاتليها ويدعى خالد فراج. ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة. وتمركزت القوات المدرعة الإسرائيلية بالقرب من حدود القطاع، مع تصاعد العنف لليوم الثاني. وكانت مصادر إعلامية أفادت بأن الجيش الإسرائيلي استدعى مئات من جنود الاحتياط من وحدات مختلفة، حيث أُعلنت حالة التأهب والاستنفار في البلدات الإسرائيلية لليومين المقبلين. واعتبرت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء. وتوعدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بالرد، وشددت على أن الساعات القادمة ستضيف عنوانا جديدا إلى “سجل هزائم رئيس الوزراء الإسرائيلي”، وتعهدت بأنها لن تسمح بإعادة سياسة الاغتيالات. وفي البداية أعلن جيش الاحتلال رصد 190 قذيفة أطلقت من غزة، كما أعلن حالة الاستنفار حتى مسافة 80 كيلومترا، واستدعى مئاتٍ من جنود الاحتياط. لكن وكالات أنباء ذكرت من جهتها أن المقاومة أطلقت نحو 220 صاروخا من غزة نحو إسرائيل بدون التسبب بسقوط قتلى. رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قال من جهته إن سياسة الاغتيالات التي يعتبرها الاحتلال جزءا من عقيدته الأمنية لم ولن تنجح في ثني أو تغيير العقيدة القتالية لدى قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية. أما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، فطالب بتدخل دولي فوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وقال اشتية، إن على إسرائيل وقف جرائمها ضد المدنيين فورا، داعيا الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى توفير الحماية للفلسطينيين في مواجهة انتهاكات الاحتلال، سواء في غزة أو الضفة الغربية. وأوضح أن الرئيس عباس والحكومة يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة “لمنع العدوان من التدحرج”. وشدد اشتية، على أنه يجب عدم السماح للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية باستخدام الدم الفلسطيني “ورقة انتخابية”.