أنور سكيو، شاب جزائري من مواليد سنة 1989 بدائرة مروانة في ولاية باتنة، نشأ وزاول دراسته في ولاية تندوف بجنوب البلاد، وحول مسيرته يقول أنور سكيو”أرسلتني ولاية تندوف شابا مراهقا لشمال الوطن وأنا حامل لشهادة الباكالوريا في علوم الطبيعة والحياة من ثانوية طه حسين بتندوف سنة 2008، أين وفقت بعد سنوات والحمد لله في حمل ثاني شهادة لي من مسقط رأسي ولاية باتنة متمثلة بشهادة ليسانس في العلوم التجارية، متخصصا بالتسويق من جامعة الحاج لخضر سنة 2014، وبعدها شاءت الأقدار أن تستقبلني ولايتي الحالية العزيزة عين تموشنت كي تمنحني شهادة ماستر في إستراتيجية وتسيير الموارد البشرية من مركزها الجامعي بلحاج بوشعيبسنة 2016، ثم دفعت بي ولايتي وجامعتي كي أوسع طموحي الأكاديمي فوجدت نفسي بعد أشهر من التعب والحسرة والتجارب الفاشلة في بعض جامعات الوطن كباحث دكتوراه متخصصا في تسيير و حوكمة المؤسسات بجامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان (المناقشة متوقعة بحول الله حول موضوع حوكمة المؤسسات العائلية الجزائرية 2020)، وهنا بدأت مسيرتي كأستاذ باحث مؤقت بمركز بلحاج بوشعيب بعين تموشنت الجامعي لأكثر من ثلاث سنوات ونصف و إلى غاية هذه الساعة، كما تشرفت أن أكون أستاذا متعاقدا مع جامعة التكوين المتواصل لعين تموشنت، لسنة دراسية واحدة، في حين تم اعتمادي أيضا كأستاذ مكون مع غرفة التجارة SUFFAT لعين تموشنت في العديد من الدورات التكوينية لمؤسساتنا العمومية بولايات الغرب الجزائري في علوم الإدارة التنظيمية وتسيير الموارد البشرية، أما اليوم فبالإضافة إلى كل هذا، أشاطر شباب الوطن النشط والمبدع مسيرتي كمتحدث مهتم بمجال التحفيز الذاتي والمقاولاتية، وإدارة المشاريع المصغرة وحاضنات المشاريع، وهذا محاولة مني لمواكبة التطورات المحيطة بنا، وكذا إبداع شباب هذا الوطن في العمل الجمعوي، من خلال إعتمادات دولية كثيرة في مجال التحفيز الذاتي و المقاولاتية أو حتى الإبداع والابتكار العملي والأدبي، على غرار منصات ال TEDx Talk و WikiStage و HultPrize وغيرها، إضافة لعلامات محلية مثل ال Positive Minds Camp، أين شاركت في كثير من الأحداث الثقافية والعلمية الشبانية بمستوى تأطير وتنظيم يفوق المعقول، بل ويدعوا للفخر والاعتزاز بشباب هذا الوطن”. أهم المشاركات الوطنية والدولية “كوني باحثا أكاديميا وناشطا في البحث العلمي، لم أمنع نفسي إطلاقا من زيارة العديد من ولايات الوطن الحبيبة، في إطار بعض مشاركاتي كباحث وطالب علم في الكثير من الملتقيات الوطنية والدولية في تخصصي وتخصصات قريبة له، أيضا لم أدخر جهدا أو وقتا كي أضع نفسي في برامج التبادل الدولي، رفقة شباب ريادي من مختلف بقاع العالم بهدف استيعاب أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة Sustainable Development goals، حيث شاركت بمداخلة وحضور كباحث أكاديمي في ملتقى وطني حول دور المقاولاتية في تشجيع الاستثمار المحلي بمركز تندوف الجامعي سنة 2016 (قبل مناقشة الماستر)، مداخلة وحضور كباحث دكتوراه أكاديمي في مؤتمر دولي حول دور التنمية المستدامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تدعيم إستراتيجية التنمية المستدامة بجامعة الشلف سنة 2016، مداخلة وحضور كباحث دكتوراه أكاديمي في ملتقى وطني حول واقع وآفاق البعد الاقتصادي والعلاقات التجارية لولاية تندوف بمركز تندوف الجامعي سنة 2017، مداخلة وحضور كباحث دكتوراه أكاديمي في مؤتمر دولي حول المقاولاتية المستدامة بجامعة ميلة سنة 2017، مداخلة كباحث دكتوراه أكاديمي في ملتقى وطني حول تحسين الأداء التنافسي للمؤسسات الجزائرية من خلال الامتثال للمعايير البيئية بجامعة عين تموشنت سنة 2017، مداخلة وحضور كباحث دكتوراه أكاديمي في ملتقى وطني حول استدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر بجامعة واد سوف سنة 2017، مداخلة وحضور كباحث دكتوراه أكاديمي في مؤتمر دولي حول الإطار القانوني لترقية الاستثمار خارج قطاع المحروقات في الجزائر بجامعة أدرار سنة 2018، مداخلة وحضور كباحث دكتوراه أكاديمي في ملتقى وطني حول ترقية السياحة الصحراوية بمركز تندوف الجامعي سنة 2018، مشارك متطوع في برنامج التبادل الدولي Discover Morocco لمدة 45 يوم بأكثر من 5 ولايات مغربية لتطوير مهارات التواصل الثقافي المتنوع، وكذا نشر الوعي في المجتمع والمنظمات غير الربحية والقطاع الخاص وكان ذلك سنة 2018”. أهم الإنجازات “لطالما أعتبر نفسي في أول الطريق، أين يصعب القول أني أنجزت أو حققت، فكلنا نطلب الأفضل رفعا للمستوى، وآملين في اكتساب خبرات في كل فرصة ممكنة، وهنا، أحصر ما قدمته لحد الساعة في مسيرتي المتواضعة بين مقالات علمية أكاديمية في تخصصي في العديد المجلات الوطنية والدولية، إضافة إلى مشاركاتي السابقة الذكر مع خيرة شباب هذا الوطن وكذا خارج الوطن، حيث كان لي شرف المرور ضيفا على حصص تليفزيونية اتسمت بالطابع السياسي تارة والاجتماعي تارة أخرى، ناشر لمقال علمي في مجلة أكاديمية دولية هندية لعلوم التسيير والعلوم الإنسانية حول محاربة الإنتاجية المنخفضة من خلال الاستثمار في رأس المال البشري و مفهوم الجامعة المنتجة (قبل أتمام طور الماستر) سنة 2016، ناشر لمقال علمي في مجلة أكاديمية لمركز تندوف الجامعي حول تخصيص الموارد من المنظور البيئي سنة 2017، ناشر لمقال علمي في مجلة أكاديمية لجامعة ميلة حول واقع المقاولاتية في الجزائر سنة 2017، ناشر لمقال علمي في مجلة أكاديمية لجامعة عين تموشنت حول الإبداع والابتكار في المؤسسة الجزائرية سنة 2017، ضيف متحدث (Speaker) في حدث TEDx Talk العالمي في المدرسة العليا للعلوم التجارية HEC بالعاصمة حول موضوع الشركات العائلية في شكل خطاب تحفيزي موثق في موقع المنصة الأمريكي سنة 2018، ناشر لمقال علمي في مجلة أكاديمية لجامعة ميلة حول المسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية سنة 2019، أستاذ مكون في دورة تكوينية لغرفة التجارة عين تموشنت حول التنظيم الإداري والمحاسبي لمؤسسة EGMG Tlemcen بولاية تلمسان سنة 2019، أستاذ مكون في دورة تكوينية لغرفة التجارة عين تموشنت حول تسيير الموارد البشرية لمؤسسة SARL ELHIFDH SIG بدائرة سيق ولاية معسكر سنة 2019، ضيف متحدث (Speaker) بمخيم العقول الإيجابية بولاية باتنة لتقديم ورشات متعددة حول موضوع حرية الرأي والتعبير باللغتين العربية والإنجليزية سنة 2019، ضيف متحدث (Speaker) في حدث WikiStage العالمي بولاية عين تموشنت، حول موضوع المقاولاتية الذاتية في الجزائر في شكل خطاب تحفيزي موثق في موقع المنصة الفرنسي باللغتين العربية والإنجليزية سنة 2019”. الآفاق والطموحات المستقبلية “فلسفة أنور ليست كباقي الأفكار والطموحات النمطية، أين يستقر الشاب عادة في قناعة العمل المهني والعطاء المعتاد و الاستقرار العائلي، فلطالما فكرت مليا وبعمق عن مدى مسؤوليتي شخصيا عما يحدث حولي، وعما أعايشه رفقة أقراني وشعبي من مشاكل وتغيرات في جل الميادين على اختلاف أنواعها، فهذا الوطن الذي أنبت لنا منبتا حسنا وجعل منا حاملين لشهادات عليا ووعي معتبر ورصيد معرفي وخلقي، له من الحق علينا الكثير، خاصة في دفع عجلة التنمية والرقي بهذا الشعب، وطبيعة عيشه ومعاملاته وعاداته لما هو أكثر وأحسن وأطيب مردودا علينا، يفكر أنور بصوت عال في أغلب الأحيان حول ضرورة التغيير البناء والاستفادة بما نملكه من مقومات إقليمية وثقافية وعلمية كي نشفي المجتمع الجزائري من مرض التناقضات، كي نعيش بكرامة أعمالنا، وثمار جهودنا، فمسؤولية هذا الوطن اتجاهي تكمن فيما أستطيع تقديمه له من طرح سليم ونضال علمي متميز ونشر للوعي أينما استطعت بين الأطفال، والمراهقين والشباب، بين طلبتي وحتى لمن يفوقني سنا … طالما أساعد في نشر بعض الأمل في هذا الشعب الذي يحمل كل مقومات النهضة المنشودة، كذلك من آفاق أنور أن يرفع علم الجزائر دوليا في مجاله الأكاديمي وكذا الدبلوماسي على حد سواء، وكذا تمثيلها بين مصاف من يتغنون برقي مجتمعاتهم المدنية وممارساتهم الجمعوية، فالوقت المناسب واللحظة المناسبة كفيلة بأن تصنع الفارق في حياة كل شاب وشابة فينا، فلا تنسوا ذلك، طموحي أن أرى ما نتصفحه في الكتب الأكاديمية ومجلدات مفكري العصر على غرار مالك بن نبي رحم الله روحه الخالدة، وما نتعلمه من مشارب العلم الغربية في آخر المطاف واقعا في وطني، حلمي أن أرى المواطن الجزائري يتميز بحس المسؤولية، ويخلع عنه ثوب الاتكال على ما تقدمه عائدات البترول له، حلمي أن يدعم الجزائري أي طاقة أو مثال نجاح محلي دون أي إعادة تفكير كانت في ذلك”. رسالة للشباب الجزائري “اسمعني يا هذا، قد لا تعرفني وقد لا تمثل لك هذه الأسطر في ركن “رحلة نجاح” هذا شيئا، إذا كنت تقضي بقية يومك الاعتيادي بين التشاؤم والغضب وروتين العمل الممل، أو زوايا المقاهي التي حفظتها وحفظتك هي كذلك، لكن …تحرك، فكر بإيجابية أخي، انتفضي أختي، لا تحتقرا جامعتكما وأستاذكما ومحيطكما وأصدقائكما ولا تكرهوا يومياتكم بأتفه الحجج والأعذار، غير صفحات الفايسبوك التي تتابعها، وعبر عن آرائك بكل موضوعية واحترام ولباقة ووطنية، أحط نفسك بالناجحين والحالمين وابدأ مشروعك الخاص الذي قد يكون محلا بسيطا أو زاوية خدمات مثلا أو تطبيقا هاتفيا أو مؤسسة مصغرة، اعمل في مشاريع البناء وأجمع نقودا تلبس بها وتسدد بها أثمان الدورات التكوينية المختارة بعناية كي تغير نمط تفكيرك، واصل ولا تقلق فالفشل في أول الخطوات سنة حسنة، نعم، تكلم بثقة في نفسك واحترم من يخالفك الرأي واجعل لك في كل مقام سيرة حسنة يتذكرك من بعدك بها، أي نعم، هذا ما أقوله لك لأنك ستجد نفسك بعد مدة لن تتجاوز العامين في خضم مشروع مصغر يشعرك بالرضا وبعض المداخيل المقبولة التي ستكون بداية إبداعك في أي مجال تفكر فيه … المقاولة الذكية التي لن تحتاج لأي شيء سوى إرادتها وثقتها في الله، كي تحقق كل هذا وتعمل على ترسيخه في غيرها، هل تدرون أخي وأختي ما هي الخطوة الموالية؟ إنها العمل السياسي، هل أنتم متعجبون؟ لا، لا تفعلوا بل أنا أقصدها حين أقول العمل السياسي..هل ستتسائلون ما علاقة هذا بنجاحكم؟ إذن دعوني أجيبكم، يا أمل الغد أتدرون أن جل دول العالم المتقدمة والمتطورة والناجحة، شعوبا وحضارات، يمارس مواطنيها حياتهم اليومية بصفة عادية، ونجاح ورضا وسعادة وهم متقبلون لاختلافهم المتجانس في تيارات سياسية متنوعة، هدفها المشترك الأول والأخير هو الخير لأوطانهم، فما الذي يمنعكم من القيام بذلك أيضا؟ اكسروا الشوكة ونمط التفكير التقليدي الخاطئ الذي خدعنا فيه من قال أن السياسة لعديمي المبادئ، افتراء هو هذا، لأن ابتعاد ذوي الطاقات والكفاءات عن الساحة السياسية كفيل بملأها بمن هم عكسهم بكل ما تحمله كلمة عكس هنا من سلبية، فكروا لأجل وطنكم الذي قدم وقدم وقدم لكم بكل مجانية ما تمتلكون من تعليم ورعاية صحية وسكن، فمسؤوليتي الآن ومسؤوليتكم ومسؤوليتنا جمعاء هي العمل لنصنع جيلا مستقبليا يتمكن من حصد ما تلقيناه مجانا بنوعية وكفاءة أكثر بكثير، وكذا بعدالة أحسن وفي صور أفضل ومساكن أرقى، لأن زمن المجانية قد ولى في هذا العالم السريع الديناميكي … فلن يصنع من الجزائر قوة إقليمية غدا سوى العمل السياسي والانخراط السياسي لكل شبابها الواعد الذي يتجاوز ثلثي ساكنتها..أخيرا يقول الإمام الشافعي رحمه الله: “أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسِتَّةٍ..سأنيبك عَن تَفصيلِها بِبَيانِ..ذَكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ..وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ”.