وعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مناصريه بتحقيق نصر على المعارضة السورية، مؤكدا أن القتال في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد «يهدف إلى حماية لبنان وسوريا وفلسطين»، معتبرا بأنه أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد، اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها، وتحصين لبنان وحمايته.ونفى نصر الله الاتهامات لحزبه بالطائفية، وقال أن مقاتليه شاركوا في القتال في البوسنة والهرسك دفاعا عن المسلمين، مشيرا إلى أن الحزب يقاتل أميركا وإسرائيل و«التكفيريين» في سوريا، وفي كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة احتفال حزب الله بذكرى تحرير جنوب لبنان في عام 2000، استعرض نصر الله مسار الأحداث في سوريا، قائلا: «إننا نواجه مجموعة من التحديات والأخطار يتقدمها خطران كبيران الأول إسرائيل والثاني التحولات الحاصلة بسوريا».وقال بأن : «تطورت الأحداث وبسرعة بدا ظاهرا أن هناك محورا تقوده أميركا يتشكل، وهي صاحبة القرار الأول والأخير فيه، ويعمل الباقون عندها، وهذا المحور تدعمه ضمنا إسرائيل، وأدخلت فيه (القاعدة) وتنظيمات تكفيرية وقدمت لها التسهيلات من كل دول العالم، وبدأت حرب عالمية على سوريا، مشيرا إلى أن عشرات آلاف المقاتلين لم يزعجوا أصدقاء سوريا في عمان لكن أزعجتهم ثلة من المقاتلين في حزب الله.وبرر نصر الله مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري، معتبرا أن سوريا هي ظهر المقاومة وسندها، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أو يكشف ظهرها.. والغبي هو من يتفرج على المؤامرة تزحف إليه ولا يتحرك. وشدد على أن حزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها أميركا وإسرائيل أو نابشي قبور وشاقي صدور، واعدا بتغيير المعادلة، معتبرا أننا ندافع عن لبنان وفلسطين وسوريا. وفي الملف اللبناني، أكد نصر الله «أننا نرفض الفراغ، وبالتالي نحن أمام خيارين إما الانتخابات على أساس قانون الستين أو التمديد»، مجددا الدعوة إلى تجنيب الداخل أي صدام وأي صراع، متوجها إلى الفريق الآخر بالقول: «نحن نقاتل في سوريا وأنتم تقاتلون هناك، فلنحيد لبنان عن القتال ولنقاتل هناك». يحدث هذا في وقت تعرف فيه الضاحية الجنوبيةلبيروت أوضاع أمنية متدهورة حيث استفاق سكان هذه الضاحية على دوي انفجار، نجم عنها إصابة 5 أشخاص بجروح جراء سقوط صاروخين صباحاً على الضاحية، أحدهما في موقف للسيارات قرب كنيسة مار مخائيل في الشياح. وأشارت مصادر أمنية من جانبها إلى أن القذيفتين من نوع كاتيوشا، وربما أطلقتا من أحد المخيمات، فيما تحدثت مصادر أخرى عن إطلاقهما من منطقة بسابا جنوب شرق بيروت، أو عيتات من شرق العاصمة، ويتم البحث عن صاروخ ثالث أطلق من منصة صواريخ ولم ينفجر.