أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أصدر قبل ساعات من مغادرته منصبه، عفوا رئاسيا عن 73 شخصا، بينهم مستشاره السابق ستيف بانون. وجاء في البيان أن ترامب "عفا عن 73 شخصا وخفف الأحكام الصادرة ضد 70 آخرين"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". وكان بانون قد أدين باختلاس أموال تم جمعها في حملة تبرعات بعنوان "سنبني جدارا"، من أجل جدار وعد الرئيس دونالد ترامب ببنائه على الحدود مع المكسيك. كما شملت قائمة العفو أشخاص اتهموا بالنهب والاحتيال والتضليل بينهم، إليوت برويدي، جامع الأموال البارز للحزب الجمهوري، الذي اتهم في حملة ضغط غير مشروعة تهدف إلى إقناع إدارة ترامب بالتخلي عن تحقيقات في قضية نهب أموال. وضمت القائمة مغني الراب ليل واين، الذي أقر بذنبه الشهر الماضي، بحيازة سلاح ناري وهي جنحة عاقبه عليها القانون بالسجن عشر سنوات. ومن بين الذين عفا عنهم ترامب أيضا، توماسو بوتي، وهو رجل أعمال إيطالي متهم بالاحتيال المالي، ومحمود رضا بانكي، وهو مواطن أمريكي إيراني وجهت إليه عام 2010 تهمة الانتهاكات المالية للعقوبات الإيرانية والإدلاء بتصريحات كاذبة. كما عفا عن الدكتور سكوت هاركونن، المدان بالاحتيال وب"تعليق مضلل" في بيان صحفي فيما يتعلق بعلاج مرض ما، ويشتهر هاركونن باكتشافه لمرض في الكلى ومعرفة أسبابه وعلاجه. وفي الأشهر الأخيرة استخدم ترامب هذه السلطة الرئاسية وأصدر قرارات عفو عن معاونين ومقربين منه، وكان بعضهم أدينوا بالتحقيق في تواطؤ محتمل بين روسيا وفريق حملته الانتخابية في العام 2016. وأمس الثلاثاء، توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إمكانية عفو ترامب عن نفسه وأفراد من عائلته أو حتى بعض الذين شاركوا في الهجوم على مبنى الكونغرس في 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، في واقعة صنفت بأنها الأسوأ في تاريخ السياسة الأمريكية. غير أن هذا العفو لم يصدر، رغم إشارة الصحيفة إلى بحث دونالد ترامب مع مساعديه إمكانية إصدار عفو عن نفسه، تحسبا لمعاقبة قضائية محتملة بعد انتهاء ولايته في 20 يناير . وعقب الهجوم على الكونغرس، باشر مجلس النواب آلية عزل بحق الرئيس ترامب الذي دعا بنفسه أنصاره للتوجه إلى الكونغرس، ووجه إليه تهمة "التحريض على التمرد".