سجلت الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية، تراجعا ملحوظا في عدد إصابات فيروس كورونا المستجد، بعدما وصل عدد الإصابات المسجلة يوميا قبل أسبوعين إلى حوالي 2000 إصابة، وهو المعدل الأعلى منذ تسجيل اول حالة إصابة بالفيروس بالجزائر خلال شهر فيفري من سنة 2020. وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد ملهاق، باحث في علم الفيروسات، وبيولوجي سابق في مخابر التحليلات الطبية، في اتصال ل "الاتحاد" اليوم الاثنين، أن تراجع عدد إصابات فيروس كورونا خلال الأيام القليلة الماضية، يرتبط بشكل مباشر بمحاصرة الفيروس. وتابع ملهاق قوله: "أن المعطيات المسجلة عن طريق تقنية ال PCR والتي يتم نشرها من طرف وزارة الصحة، تشير إلى أن المنحى البياني لعدد الإصابات المسجلة يوميا في تراجع مستمر، وهذا الأمر مطمئن إلى حد ما، لكن الأمر المقلق هو عدد الوفيات المسجلة يوميا، والذي يبقى يشكل هاجسا بالنسبة للسلطات الصحية والعمومية، إلى غاية تسجيل صفر حالة وفاة". في سياق ذي صلة، وفي حديثه عن وتيرة عملية التلقيح عبر الوطن، قال محدثنا أن الوتيرة تبقى مشجعة بالمقارنة مع بداية العملية، حيث لاحظنا ان المخاوف والهواجس التي كانت لدى عدد من المواطنين بشأن تلقي اللقاح تبددت، وأصبح المواطن اليوم يقبل على عملية التلقيح بصفة عادية، وهذا الأمر سيساهم بشكل كبير في عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، بعد الوصول لتلقيح ما يعادل نسبة 70 بالمائة من السكان. هذا، ودعا الدكتور ملهاق، المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالثقافة الصحية التي تم اكتسابها على مدار الأشهر الماضية، باعتبار أن الخطر لا يزال قائما. كما شدد المتحدث، على ضرورة عدم التراخي والتهاون في تطبيق البروتوكول الصحي، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت أن التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية يتبعه تسجيل موجة جديدة لانتشار الفيروس. تجدر الإشارة، إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمر خلال ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء، أمس الأحد، بتخفيف الحجر الصحي بفتح الشواطئ وأماكن الترفيه، في حالة استمرار التراجع في عدد الإصابات، مع الإبقاء على الإجراءات الصارمة للوقاية.