كشفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، عن أن 58 شخصا على الأقل توفوا في الكونغو الديمقراطية منذ يناير الماضي، جراء إصابتهم بمرض جدري القرود. وقال مكتب المنظمة الدولية في البلد الإفريقي إن ذلك المرض أصاب أيضا "أكثر من 1200 شخصا في الكونغو الديمقراطية وحدها، منذ بداية العام". وجاءت تصريحات المكتب الإقليمي للصحة العالمية، بينما بدأت تنتشر حالات إصابة بجدري القرود في عدد من دول أوروبا وأمريكا الشمالية. وأضافت المنظمة: "حتى 8 ماي، تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 1284 حالة يشتبه بإصابتها بجدري القرود، بما في ذلك 58 حالة وفاة في 87 منطقة بالكونغو الديمقراطية". وأعلنت كل من بريطانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وفرنسا وكندا والولايات المتحدة عن رصدها حالات إصابة بجدري القرود. وصباح الجمعة، أكدت أستراليا ظهور أول حالة إصابة بمرض جدري القرود في ولاية فيكتوريا، بينما لا تزال حالة أخرى قيد التحقق منها في مدينة سيدني. وتظهر أعراض المرض علي هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه. ويمكن أن ينتقل الفيروس من خلال ملامسة الآفات الجلدية وقطرات الشخص المصاب، وكذلك استخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف. ويعد جدري القرود أحد أشكال مرض الجدري الجلدي، وهو مرض تم القضاء عليه عام 1980، ويعتبر من الأنواع الأقل انتقالًا وفتكًا، كما أن أعراضه أكثر اعتدالا. ويستمر المرض عادة مدة أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويمكن أن تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح من 5 إلى 21 يوما بعد الإصابة. واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.