أصبحت مدينة مينيابولس، في ولاية مينيسوتا، أول مدينة كبيرة في الولاياتالمتحدة تسمح بالأذان في أكثر من عشرين مسجدًا. وكالة أسوشيتد برس، قالت إن مشهد المصلين وهم يتوافدون على المساجد إثر انطلاق صوت المؤذن يؤكد على تزايد عدد الملسمين في المنطقة، ولا سيما المنحدرين من الصومال، التي مزقتها الحرب منذ أواخر التسعينيات. وبينما يحتفي مسلمو المنطقة بقرار السماح برفع الأذان، ويثمنون هذا التغيير الهام في ممارستهم اليومية لشعائرهم الدينية بكل حرية في الولاياتالمتحدة، يخشى بعضهم من أن يتسبب ذلك في رد فعل عنيف من قبل البعض. وتمامًا مثل بعض الأميركيين الذين عارضوا أجراس الكنائس في القرن التاسع عشر، أدى الأذان للصلاة إلى خلافات على مر السنين. مدير المسجد، والي ديري، قال إن "دار الهجرة" حصلت على تصريح خاص لرفع الأذان خلال شهر رمضان في ربيع 2020، عندما كانت مينيابولس تحت الحظر بسبب الوضع الوبائي، حتى يتمكن المؤمنون من سماع الأذان من المنزل. ويستند القرار الأخير الذي يسمح برفع الأذان إلى قوانين تحديد مستوى قوة الصوت والحدود الساعية بما يتماشى مع قانون المدينة، ما يعني أن الأذان الخاص بصلاتي الفجر والعشاء يتم بثه فقط في الداخل. وفي مسجد "دار الهجرة" الآن، يؤذن الشيوخ ثلاث مرات في اليوم، ويجتذبون شبابًا مثل محمد موه، 17 عامًا، الذي وصل قبل خمسة أشهر فقط.