تزامنا والدخول الاجتماعي بالمؤسسات التعليمية ذات النظام العادي أو التعليم عن بعد أو تعليم الكبار،ارتأت" الإتحاد "أن تسلط الضوء على هذا الجهاز الذي حقق نتائج جد مشجعة في ظرف لا يتعدى 5 سنوات منذ انطلاق مشروع الإستراتيجية الوطنية الخاصة بتعليم الكبار والتي تهدف الى القضاء على الأمية في الجزائر،وكان لنا هذا الحوار مع مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالشلف،"الأستاذ،"العيايدة عبد المجيد"وذلك بمناسبة أحياء اليوم العالمي لمحو الأمية المصادف ل8 سبتمبر من كل سنة،أين نظم الديوان أبواب مفتوحة على المؤسسة وعرض أهم السبل للالتحاق بصفوفها وأيضا عرض بعض المنتوجات للفاعلين مع الديوان. في البداية،هل يمكن أن تقدم لنا حوصلة عن الإحصاء العام بالديوان؟ لأبأس، إحصائيات السنة الدراسية الجديدة 2014.2013والنهائية، لم تضبط بعد مادام أننا في الأيام الأولى من الموسم الدراسي،أما الأولية،وطبقا لإحصائيات نهاية الموسم الدراسي للعام الماضي،عدد الدارسين في المجموع 50289 موزعين على الفئات العمرية،أقل من 15 سنة 175 دارسا ودارسة،ما بين 15 و24 سنة،عددهم 4452 دارسا،من 25 إلى 34 دارسا،عددهم 12181،الفئة من 45 سنة إلى 54 سنة،عددهم 11034 دارسا،الفئة أكثر من 55 سنة،11528 دارسا ودارسة،المجموع 50289 منهم 6059 ذكرا و44239 أنثى.أما مؤطرو فصول محو الأمية،الذكور 219 معلما والإناث 1013 معلمة،المجموع 1232 مؤطرا. ما هو برنامجكم لإحياء مناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية المصادفة ل8 سبتمبر من كل سنة ؟ البداية بتسطير برنامج يتضمن تنظيم أبواب مفتوحة بالديوان وعبر العديد من المراكز بمختلف البلديات وذلك نظرا للأهمية البالغة التي ما فتأت توليها الدولة الجزائرية للقضاء على آفة الأمية من خلال الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار،حيث سطرنا برنامجا خاصا يتضمن ككل مرة أبواب مفتوحة على الملحقة لتعريف جمهور ولاية الشلف بالجهود المبذولة في هذا المجال،والتطور الحاصل في القطاع خاصة في ظل الإستراتيجية الوطنية التي أقرها فخامة رئيس الجمهورية سنة 2007، وكذا شرح أهداف الاستراتيجية وعرض أهم الإنجازات المحققة بالولاية والاحتكاك المباشر بالمتمدرسين و الاستماع الى انشغالاتهم واستفساراتهم بالإضافة إلى تحسيس شريحة الأميين بالولاية الذين لم يلتحقوا بعد بفصول محو الأمية بعدم تفويت فرصة التعلم،وتقديم كل الامتيازات المتاحة والتسهيلات سواء طريقة التسجيل أو خلال المشوار الدراسي. كيف تم تسطير البرنامج وماذا يتضمن ؟ يشمل البرنامج الأبواب المفتوحة عبر خمسة أيام والذي يمتد من 08 إلى غاية 12 من شهر سبتمبر، كما يكون محطات ل03 دوائر كبرى بالولاية وهي عاصمة الولاية،دائرة تنس،ودائرة وادي الفضة. بالإضافة إلى المبادرات المحلية على مستوى كل بلدية. هل لقيتم استجابة أو مشاركة واسعة وإن كان كذلك من هم الشركاء في ذلك ؟ مشاركة قوية جدا وتحققت بفضل الشركاء وجميع المساهمين وأيضا الدعاية لهذه المناسبة عن طريق الملصقات واللافتات الإشهارية في مختلف الأماكن العمومية بالولاية وإعلام جميع العاملين في ميدان محو الأمية،من معلمين ومنسقين وتوجيه دعوات إلى السسلطات المحلية ومسؤولي المؤسسات الوطنية بالولاية لحضور فعاليا هذه التظاهرة دون أن ننسى الجمعيات التي كان لها دور كبير في إنجاح التظاهرة على غرار،جمعية إشراف لتنمية المجتمع وتوعية المرأة الولائية والتي ساهمت بشكل كبير وننوه بما قامت به بحيث أحضرت متمدرسة " دراقاوي عائشة " مقبلة على شهادة البكالوريا وهي خريجة فصول محو الأمية،إضافة الى جمعية اقرأ،جمعية اتحاد المكفوفين والتي أحضرت معها متمدرسة من بلدية بنايرية مكفوفة المدعوة " شلاف نعيمة " درست عن طريق "البراي ".،جمعية " لقاء محو الأمية " و"لقاء المثقف "،جمعية الرابطة الوطنية للكتاب ومحو الأمية،جمعية اتحاد النساء. هل يمكن أن تلخص لنا برنامج التظاهرة والأبواب المفتوحة ؟ البرنامج يمتد على مدار خمسة أيام،اليوم الأول الإعلان عن افتتاح الأبواب المفتوحة بمقر الملحقة وبحضور المسؤولين المحليين بالولاية وكذا مدراء المؤسسات الوطنية بالولاية.وذلك من أجل الإطلاع على الأجنحة الخاصة بعرض نشاطات الملحقة،لوحات إشهارية،كما يشمل إلقاء محاضرة،بعنوان " كيفية التأثير الإيجابي على نفسية الأمي لإقناعه بضرورة التعليم " ينشطها الدكتوران " آيت سعادة وهو دكتور في الطب النفسي والدكتور شيهان عبد المالك كذلك دكتور في الطب النفسي.اليوم الثاني فتح الأبواب أمام زوار الملحقة وبرمجة محاضرة أخرى،بعنوان " دور ملحقة الشلف في تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار " وهي من تقديم السيد مقروس أحمد / مكتب الإعلام بالملحقة اليوم الثالث،نقل المعرض إلى مدينة تنس الساحلية وتمكين سكان المناطق المجاورة لهذه المدينة التقرب والإطلاع على الأجنحة الخاصة بعرض نشاطات الملحقة على مدار اليوم،كما يتم تقديم عرض مسرحي من إيداع متمدرسات بمدينة تنس موضوعها :"تحسيس الأمي بنعمة القراءة والكتابة التي امتلكها زميله الذي درس في فصول محو الأمية ودعوته للالتحاق بها " أما اليوم الرابع يتم نقل المعرض الى مدينة وادي الفضة والإطلاع على الأجنحة الخاصة بعرض نشاطات الملحقة على مدار اليوم،كما سيتم،إلقاء محاضرة تحث على ضرورة طلب العلم وضرورة تجاوز العقد النفسية في السعي لتحقيق ذلك لدى الأمي كبير السن، ينشطها أمام خطيب بالمسجد.أما اليوم الخامس،الإعلان عن بداية القافلة التحسيسية للموسم الدراسي 2013/2014 في احتفال على أن تكون الانطلاقة من مقر الملحقة في احتفال قصير ثم يتوزع المعلمين في شكل أفواج يجوبون مختلف الشوارع الرئيسية بالولاية للفت الانتباه والدعاية للقطاع وشرح الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار والتشهير برسالة المديرة العامة لليونيسكو وإظهار مدى اهتمام هذه المنظمة العالمية بجهود الدولة الجزائرية في القضاء على الأمية وكذا إيضاح طرق وسبل التسجيل في فصول محو الأمية وتعليم الكبار. الكلمة الأخيرة،نختم بها هذا الحوار ؟ شكرا جزيلا لهاته الجريدة التي ساهمت ولا تزال تساهم بمشاركتها الإعلامية في القضاء على الأمية،ومشروعنا هو نجاح الإستراتيجية الوطنية،كما ندعو جميع الفئات والشرائح المحرومة من نعمة النور والعلم التقرب من مراكزنا لنشره عبر جميع بلديات الولاية،أين يجدون أبوابنا مفتوحة وأذرعنا مبسوطة لاستقبال كل قادم نحونا