مختصون يؤكدون أن تفاقم حجم المسؤولية أهم الأسباب باتت الرومانسية الحلقة المهمة في الحياة الزوجية التي تزيد من الدفء العاطفي و تقوي العلاقة بين الزوجين غير أن الكثير من الزوجات و المتزوجين يجهلون أهميتها و يستغنون عنها بعد شهور قليلة من دخولهم القفص الذهبي،فنجد زوجات تشتكين من جفاء و صمت أزواجهن و عدم تقبلهم لبعض عادات رومانسية زوجاتهم و أزواج يشكون من جهة أخرى من برودة زوجاتهم ما يدخلهم في ملل و روتين قاتلين لعلاقتهما الزوجية. أصبح "الجفاء العاطفي" في الآونة الأخيرة سمة تسود حياة معظم البيوت الجزائرية بعد أشهر قليلة من الزواج فيتحول حديثهم المعسول الذي يتخلله الحب و الغزل يقتصر على مستلزمات المنزل و مسؤولية الأبناء في حين المشاعر و العواطف تصبح لا محل لها من الإعراب،هي ظاهرة ارتأت يومية "الاتحاد" أن تتوقف عندها و تسلط عليها الضوء الأحمر لما ينجر عنها من تهديد لاستقرار الحياة الزوجية. الحياة الزوجية مقبرة الحب أجمع الكثير من الأزواج الذين التقت بهم يومية "الاتحاد" و بتجربة منهم أن الحياة الزوجية تعد مقبرة الحب الذي يكون قويا قبل الزواج،فبمجرد الدخول في القفص الذهبي تتغير معاملاتهم فيما بينهم و يحل الروتين و الملل و يكون محور حديثهم حول مستلزمات المنزل و حاجيات الأطفال،و في هذا الصدد يقول "جمال" الذي كان يتواجد بأحد وسائل النقل العمومية التي تقل المسافرين من محطة تافورة بالعاصمة إلى الدويرة بعدما اقفل خط هاتفه بعد تحدثه مع زوجته "نساء اليوم همهم الوحيد القضيان و يدين رجالهم دايمن معمرين.."،كما اضاف أنه كان يعتقد أن زوجته اتصلت به كي تسأل عن سبب تأخره و لكنه حدث العكس فكانت قلقة على بعض مستلزمات البيت،ما أثار نقاش شيق بين الركاب نساء منهم و رجال فمنهم من رأى أن الزوجات هن السبب في غياب الرومانسية عن البيوت الجزائرية و منهم من رأى العكس فالرجال أيضا لهم البصمة في ذلك،حيث علق "عبد الله" متزوج و أب لطفلة أن النساء سبب في غياب الرومانسية و الجفاف العاطفي بين الأزواج خاصة بعد إنجابها للأولاد فيصبح ذلك الزوج المسكين لا يحظى بأدنى اهتمام منها،أما "هشام" حديث الزواج يقول أنه يسمع على نوع من النساء اللاتي تستقبلن أزواجهن عند عودتهم من العمل و هم في حالة يرثى لها من التعب بوجه مكشر و صراخ و غالبا ما تكون الأسباب تافهة مثلا بسبب نسيانه لأحد طلباتها "غغزلوني هاذوك النسا". الحياة الزوجية بين الأمس و اليوم "واش جاب الجاب يامات الزمان لليوم...بكري كانت المرأة تحسب راجلها كي باباها الدوزيام واش من هاذيك المحبة اللي يعيشوها و الإحترام.."هكذا كان بداية حديث الخالة "فاطمة الزهراء" في العقد السادس من العمر و التي كانت بنفس الحافلة التي تقل السيد "جمال"،تدخلت بعد سماعها للنقاش الحاد بين ركاب الحافلة حول المعاملات الجافة و الباردة التي باتت تسود حياة معظم الأزواج الجزائريين حيث صرحت أن الحياة الزوجية شتان بين الأمس و اليوم،كانت الزوجة قديما على حسب قولها تعمل كل ما بوسعها لإرضاء زوجها و كذلك الزوج تجده يحترمها و يحن عليها و تجده قلقا على ساعة لقاءها في المساء أما اليوم فكثير من الأزواج و من كثرة المشاكل و الشجارات بين زوجاتهم فبعد عودته من العمل يفضل قضاء استراحته مع زملائه بدل التوجه نحو المنزل. الصمت سيد الموقف تشتكي كثيرات من السيدات من برودة أزواجهم و أحوالهم العاطفية رغم طيبتهم و قيامهم بواجباتهم في أحسن وجه اتجاههن و لكنهم فضلوا أن يكون الصمت سيد الموقف أثناء معاملاتهم و الصيام عن كلمات الإعجاب و الإطراء و الغزل و الدلال،و من بين هؤلاء السيدة "كريمة" تقول أنها تعاني الكثير من حال زوجها الذي يفتقد كليا إلى الحنان و العاطفة في حين هي رومانسية و كانت تحلم منذ صغرها بالزواج برجل يمتلك مشاعر و أحاسيس فياضة و عن بعض كواليس حياتها الزوجية تقول أنها تحب إشعال الشموع في زوايا المنزل و وضع باقات زهور على المائدة كل وجبة فطور و ارتداء ملابس جذابة كل مساء بحكم عيشها في بيت مستقل عن أهل زوجها فتتفاجأ بردود أفعال زوجها السخيفة كما أرادت أن تسميها فيطلب منها إطفاء الشموع خوفا من حدوث حريق و بدل من شكرها على الورود الجميلة التي تزين مائدة فطورهما سواء في الصباح أو المساء يوبخها على نسيانها لأحد لوازم الفطور و إن لم يجد يحاول اختراق مشكل من العدم و تضيف أنه فور انتهائه من الأكل يحمل حاله للالتحاق بأصدقائه خارج البيت لساعات متأخرة من الليل،ما دفعها للدخول في روتين قاتل. تفاقم حجم المسؤولية من اهم الأسباب أرجع بعض المختصين النفسانيين أسباب افتقاد الأزواج للرومانسية إلى تفاقم حجم المسؤولية و تزايدها بعد الزواج و كثرة المشاكل التي قد تكون سبب نفورهما عن بعضهما البعض، كذلك انتقاض الشخصية فهناك الكثير من الازواج او الزوجات من ينتقدون شخصيات بعضهم البعض على اتفه الاسباب مما يحبط نفسيتهم وتنعكس علي حياتهم الزوجية وحياتهم الأسرية عدم تقدير بعض الزوجات لظروف زوجها بل وكل ما يهما في الامر تنفيذ طلباتها وقضاء حوائجها من دون النظر لظروف زوجها المادية هل تسمح ام لا بتلبية طلباتها اعتماد احدهما اعتماد كلي علي الطرف الاخر في تحمل المسؤولية فهناك الكثير من الازواج يتركون عبئ المسؤولية كلها للزوجة والعكس عدم تربية الاطفال بشكل اخلاقي فكثيرا ما يكون سبب الفشل في الحياة الزوجية هو الاطفال افتقاد حسن المعاملة من الطرفين و غياب الرومانسية على بيوتهم الزوجية.