ستنطلق بعد زوال هذا السبت، الاجتماع التحضيري لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، تحضيراً للقمة العربية ال31 التي ستحتضنها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين. سيتم رفع ما توصلت إليه اجتماعات المندوبين إلى وزراء الخارجية للنظر والبتّ بها قبل رفعها لقادة الدول بعد 72 ساعة من الآن، وجرى إبراز أنّه تمّ الاتفاق على العديد من البنود، كما أفيد أنّ كافة الأزمات والصراعات سواء اليمنية أو الليبية أو السودانية تمّ عرضها على اجتماعات المندوبين لبحثها والاشتراك للوصول إلى توافق. ويشهد اجتماع وزراء الخارجية على مستوى القمة، تسليم وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، رئاسة القمة ال 31 لنظيره وزير الخارجية الجزائري للخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة. وسيتولى وزراء الخارجية مساء اليوم اعتماد مشروع جدول الأعمال وإقرار مشاريع القرارات، قبل عقد جلسة تشاورية هذا الأحد لإعداد القمة وإنجاحها للمّ الشمل العربي طرح وتوحيد الصفوف. القمة العربية التي تشكّل حدثًا سنويًا مهمًا، تأتي بعد ثلاثة أعوام من عدم الاجتماع بسبب جائحة كورونا، ما يُكسب القمة أهمية اضافية على أرض الجزائر، علماً أنّ السفير نذير العرباوي مندوب الجزائر في الأممالمتحدة، شدّد قبل ساعات على تطلع الجزائر لقمة عربية توافقية تتعامل مع التحديات الجديدة. ونوّه العرباوي إلى أهمية انعقاد القمة العربية بالجزائر للتعامل مع التحديات الجديدة التي تواجه الإقليم، ولا سيما وأنّ الساحات الدولية والإقليمية شهدت خلال الفترة الماضية العديد من المخاطر بداية من الأزمة الصحية المتمثلة في جائحة كورونا وصولاً إلى الصراع الدولي وحالة الاستقطاب الحالية التي يمر بها العالم، مشيراً إلى تداعيات تلك المخاطر على العالم العربي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وقال "العرباوي" إنّ التحدي كبير، ويتطلب الأمر تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والجماعية بين الدول العربية وتطويرها بالشكل الأمثل حتى نتمكن من مواجهة التحديات. وفي سياق ذي صلة، أكد العرباوي أنّ القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات العربية، مشيداً في هذا الإطار بالاتفاق بين الفصائل الفلسطينية مؤخراً والذي تم برعاية جزائرية وعناية خاصة من الرئيس عبد المجيد تبون. وأضاف مندوب الجزائر في الأممالمتحدة، أنّ سلسة الاجتماعات التحضيرية للقمة تنطلق اليوم بعد مرور 3 سنوات على انعقاد آخر قمة في تونس عام 2019، وشدّد بقوله: "إننا نريدها قمة عربية توافقية تعكس تضامن العالم العربي، ويجب أن نستفيد من دروس الماضي ونواجه تحديات الحاضر، في ظل مد جسور التعاون، ونحن في أمسّ الحاجة للتعاون بيننا في مناقشة وبحث بنود جدول أعمال الاجتماع".