أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ،اليوم، أن إعطاء انطلاقة فعلية لآلية المجموعات البرلمانية للصداقة لن يتحقق دون استراتيجية محددة الأهداف، توجه أنشطتها وتحدد أولوياتها، وتجعلها أداة فعالة لحماية مصالح الجزائر على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية خاصة في ظل توجه الجزائر لدعم الدبلوماسية الاقتصادية. وأوضح ابراهيم بوغالي، خلال جلسة لضبط مخطط عمل هذه المجموعات أن الهدف الأساسي لهذه الجلسة، هو مناقشة أنجع السبل لتفعيل دور مجموعات الصداقة البرلمانية، بالشكل الذي يجعلها تلعب دورها كاملا في إعطاء الدفع المطلوب للدبلوماسية البرلمانية، مع توفير الظروف الملائمة والشروط اللازمة لذلك، وأردف بوغالي بأن تنظيم هذا النشاط ما هو إلا امتداد للحيوية التي أضفاها رئيس الجمهورية على دبلوماسية الجزائر، والتحولات الكبيرة التي تشهدها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والحيز الواسع الذي اكتسبه العمل البرلماني في مختلف المستويات. وتابع رئيس المجلس" هذه الجلسة ستبقى ورشة مفتوحة من أجل بناء تصور شامل وإعداد خطة مدروسة تجعل مجموعات الصداقة البرلمانية أداة ناجعة تدعم أولويات السياسة الخارجية وتعززها وتدافع عن مواقف الجزائر في المحافل الدولية وتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والثقافية". وفي نفس السياق، وجه رئيس المجلس بضرورة تفعيل الجوانب المجدية من العلاقات مع الدول ولا سيما ما تعلق بتشجيع التبادل في مختلف المجالات الاقتصادية وكذا تشجيع الابتكار والاستفادة من التجارب الناجحة في قطاعات المعرفة، الطاقة المتجددة، الصحة والتعليم وغيرها، واختتم رئيس المجلس كلمته موضحا أن الغاية الأساسية لهذه الجلسة هي التأسيس لعهد جديد في عمل المجموعات البرلمانية للصداقة يحقق الديمومة والتنسيق في أنشطتها ويؤدي للفعالية ولتعزيز مكانتها كإحدى الدعامات الأساسية للدبلوماسية البرلمانية. * العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية تفرض تبني نفس الرؤية على مستوى البرلمان من جهة أخرى أكد رئيس المجلس أن العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية على المستوى الدولي تفرض تبني نفس الرؤية على مستوى البرلمان بصفته "دعامة أساسية للدبلوماسية الرسمية"، وذلك من أجل "إحداث نقلة نوعية في عملنا الدبلوماسي البرلماني ضمن إطار المبادئ الراسخة والثابتة لسياستنا الخارجية". وأضاف أن آلية المجموعات البرلمانية للصداقة تعتبر من "أهم روافد وأدوات العمل الدبلوماسي البرلماني, كونها تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنسيق والحوار والتشاور مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات بما يخدم أهداف سياستنا الخارجية ويحقق مصالح بلادنا". واعتبر بوغالي أن عمل هده المجموعات البرلمانية ينبغي أن يكون "متناغما ومتناسقا مع باقي الأنشطة الدبلوماسية للمجلس في سياق تحقيق الأهداف التي تسعى إلى بلوغها, سواء على مستوى علاقاتها الثنائية أو على المستوى المتعدد الأطراف من خلال تعزيز دور ممثلينا والدفاع عن مصالح بلادنا في مختلف الهيئات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية". ودعا رئيس المجلس أعضاء المجموعات البرلمانية للصداقة الى العمل على "تشجيع التبادل في مختلف المجالات والاستفادة من التجارب الناجحة في قطاعات المعرفة والطاقات المتجددة والصحة والتعليم وغيرها"، وقد تم بالمناسبة تكريم النواب الذين تحصلوا على مناصب نوعية بالهيئات البرلمانية الدولية والاقليمية.