تسير الحكومة بخطى ثابتة نحو تهيئة أرضية مناسبة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المجال الاقتصادي، الفلاحي وحتى السياحي. وكثفت هيئات وزارية جهودها لحث مختلف المؤسسات العلمية التابعة لها على التوجه نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في وقت تسعى الحكومة لان تكون سنة 2023 مخصصة لتعزيز التكوين في هذا المجال من خلال دفع مختلف المؤسسات العلمية التابعة للقطاع على إدراج هذه المادة في عروض التكوين. ويثير هذا التوجه، تساؤلات كثيرة حول قدرة الجزائر على رفع التحدي لاستغلال الإطارات في مختلف المجالات لدخول عالم الذكاء الاصطناعي، وفي هذا الصدد يؤكد الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار ان هذا المجال موجود للاستفادة من الكفاءات التي تنفق عليها اموال من خلال تكوينها والاستثمار فيها لكي لا تهاجر، مشيرا الى أن الذكاء الاصطناعي تطور بسرعة كبيرة جدا، وتطبيقاته مست العديد من القطاعات، لذلك عملية السير نحو استغلالها يمر عبر تخصيص مبالغ مالية وملايير الدولارات للبحث في هذا المجال ومحاولة إيجاد بعض التطبيقات، ودعم بعض المؤسسات الناشئة وبعض فرق البحث للإسراع في بحوثهم، فكثير من الدول أسست هيئات تقوم بالاستثمار في التكنولوجيات وأخرى أسست مركز وطني للذكاء الإصناعي، ووزارات وضعت هيئات تابعة لها لاستغلال تطبيقات خاصة بالذكاء الاصطناعي، حيث قال" عمالقة العالم مثل الصينأمريكا كلها تخصص مبالغ مالية وملايير الدولارات للبحث في هذا المجال ومحاولة ايجاد بعض التطبيقات ودعم بعض فرق البحث للإسراع في بحوثهم، خاصة إذا علمنا أن الذكاء الاصطناعي له تطبيقات كثيرة جدا، في ظل وجود الكثير من المشاكل التي يعاني منها الإنسان، والتي نتج عنها سوء التصرف نتيجة عدم التركيز تارة وعدم قدرة ذاكرته على استيعاب كل الحالات" وطالب قرار في تصريح خص به "الاتحاد" الحكومة بمسايرة التطور التكنولوجي من خلال تكوين الإطارات بالجامعة الجزائرية، مشيرا الى ان انشاء جامعة لا تكفي" المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي لا تكفي لوحدها لاستغلال الاطارات في هذا المجال الحيوي، اتمنى ان يكون التخصص متواجد في جميع الجامعات، ثم تشجيع بعض المؤسسات الناشئة للاستثمار وإعطاءهم الفرصة لإيجاد حلول في الفلاحة، التربية والسياحة والاقتصاد، كما يجب الاستثمار في الموارد البشرية"، لافتا الى ان الجزائر بإمكانها مواكبة التطور التكنولوجي عبر استغلال الذكاء الصناعي في مختلف المجالات" يجب تزويد اجهزة البرامج بكل المعطيات وطرق التحليل مما سيفتح مجال كبير لدخول تطبيقات جديدة" بالمقابل حذر محدثنا من مغبة الاعتماد بشكل كلي على الذكاء الاصطناعي، لأنه اصبح يشكل تهديدا حقيقيا للإنسان" فيه خطورة لإلغاء كثير من مناصب الشغل، فمن خلال الذكاء الاصطناعي يمكننا استعمال السيارة الذكية التي لا نحتاج فيها إلى سائق، بل أكثر من ذلك هناك تفكير جدي في ايجاد من ينوبون عن المعلم في التحضير للدروس، وفي الصين مثلا تم استبدال مقدم النشرة بروبوت الى درجة ان الرجل الالي اصبح يقوم بنفس الطريقة التي يقوم بها المقدم من حركات ونبرات الصوت وهنا وجب ان نتساءل اين موقع الانسان في ظل الذكاء الاصطناعي؟".