بادرت الجمعية الولائية" شباب وحواء المستقبل" بولاية الشلف ،بمناسبة الذكرى 52 لمظاهرات 11 ديسمبر 1961 ، بتنظيم قافلة تضامنية وتكريمية إلى منطقة الونشريس وبالضبط إلى بلدية برج بونعامة وتكريم رمز الثورة الجزائرية والمنطقة البطل الشهيد "الجيلالي بونعامة "،حيث ضمت القافلة عدد من المجاهدين والأدباء وفئة من الشباب المثقف والجامعي إلى جانب ممثلي الأسرة الإعلامية ،أين حطت القافلة التضامنية ،أوزارها في أول محطة دار الشباب لبلدية برج بونعامة واستقبلت من طرف السلطات المحلية وعلى رأسهم رئيس البلدية ،جمال سعدات ومدير دار الشباب ساعد داش. أين تم تسليم شعار المنطقة ووفاء للشهداء والمجاهدين راية المنطقة والتي تدل على صفاء القلوب ومنها عرج وفد القافلة رفقة السلطات المحلية والمدعوين من مجاهدي المنطقة واعيان المجتمع المدني ،نحو قاعة الحفلات ،أين كان للحضور من المجاهدين مداخلات تاريخية حول الثورة التحريرية وماعاشته منطقة الونشريس من معارك كبرى أركعت العدو ولقنته دروسا لن ينساه على مر التاريخ و من ضمن المتدخلين ، السلطات المحلية والولائية،عنهم ،مختاري بديس ،جمال سعدات ، والعربي ملوك عضو المجلس الشعبي الولائي والمجاهدين منهم الأمين البلدية لمنظمة المجاهدين ،بوز عبد القادر والمجاهد المرقب وغيرهم من المجاهدين.وبعد التدخلات وما عرج إليه المتدخلون حول خصال وشجاعة وأيضا بصالة الشهيد رمز المنطقة "الجيلالي بونعامة "ولد الشهيد الجيلالي بونعامة المعروف باسم سي محمد يوم 16 أفريل 1926 في قلب الونشريس بدوار بني هندل قرية موليار التي حملت اسمه بعد الاستقلال (بلدية برج بونعامة ولاية تيسمسيلت) ،ونظرا للظروف القاسية التي كانت تعيشها أسرته ، اضطر إلى أداء الخدمة العسكرية الإجبارية بالهند الصينية سنة 1944 ضمن فرقة القناصة قبل تسريحه بسبب مرض رئوي ليعود ثانية إلى عمله بالمنجم وهو مهيأ للعمل السياسي والعسكري.بدأ التنظيم السياسي.في حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1946 ليصبح بعد ذلك ممثلا للحركة في كل الناحية ، ثم اختير عضوا في صفوف المنظمة الخاصة ( OS )، وأثناء فترة انتخاب النواب للمجلس الوطني الفرنسي سنة 1948 نظم مظاهرة مناهضة فالقي عليه القبض وحكم عليه بالسجن لمدة 06 أشهر. وفي سنة 1951 نظم إضرابا للعمال المنجميين ببوقايد دام 05 أشهر وكان له صدى كبيرا حتى في فرنسا نفسها ، حضر فعاليات مؤتمر هورنو ببلجيكا للمصاليين في جويلية 1954 وبعد عودته باشر في التحضير لاندلاع الثورة التحريرية بمنطقة الونشريس والشلف رفقة الشهيد أحمد عليليي المدعو سي البغدادي تحت إشراف الشهيد سويداني بوجمعة.وفي 06 نوفمبر 1954 ،تم اعتقاله وتدمير منزله والتحق أبواه عبد القادر ورتيعات خيرة بالجبال هربا من القمع الاستعماري، سجن بالجزائر العاصمة ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية بوهران في نوفمبر 1955.وبعده عاد مجددا إلى الميدان إلى أن أستشهد وفي ليلة 08 أوت 1961" ومن أقوال الشهيد " ليس القائد من يقوم بعمل بطولي فقط بل عليه أن يكون رجالا يقنعهم ، يحبهم ويجعلهم يحبونه"وبعد التدخلات ،جاء دور التكريمات ،أين تدخلت رئيسة الجمعية السيدة "معوش فاطمة الزهرة "بكلمة شكر وترحاب وتعبير عن حبها للمناضلين وللرجال الذين أركعوا جنرالات المستعمر الغاشم ومنها قامت ذات الرئيسة الى منح تكريم رمزي للمنطقة التي سميت باسم الشهيد "الجيلالي بونعامة "حيث تسلم التكريم الرمزي كل السلطات الولائية ومن ناب عن والي الولاية والدائرة والمجلس الشعبي البلدي ومجاهدي المنطقة ،كما منحت رئيسة الجمعية تكريمات رمزية أخرى الى والي ولاية تسمسيلت ورئيس الدائرة وأيضا رئيس البلدية.ومنها عرج المنظمون رفقة القافلة التضامنية نحو دار الثقافة المتواجدة بذات البلدية وزيارة المتحف الذي يحتوى على شهادات حية للثورة الجزائرية ،أن أعر أعضاء المجلس البلدي عنهم عشاب الحاج ،هدار محمد ،قارة سيد أحمد ومدير متوسطة ،بلياسين أحمد لعجابي ،عن تثمين هذه المبادرة والتي أعتبروها رمز التواصل بين الأجيال والتعريف بما قام به رموز التضحية في سبيل سيادة هذا الوطن.وللتذكير فقد قامت ذات الجمعية بمناسبة إحياء ذكرى غرة نوفمبر بتنظيم قافلة تضامنية نحو 30 مجاهدا بمقر إقامتهم.