بدأ الليبيون المقيمون في الخارج التصويت في انتخابات لاختيار أعضاء الهيئة التأسيسية لإعداد الدستور، وأعلن رئيس الوزراء علي زيدان تشكيل فريق وزاري لمتابعة الانتخابات المقررة أن تتم في ليبيا في 20 فيفري الحالي ، فيما تستعد المدن الليبية لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير. شارك أفراد الجالية الليبية في عدد من العواصم العالمية في الانتخابات وتوجهوا إلى مكاتب الاقتراع على مستوى الممثليات الدبلوماسية للإدلاء بأصواتهم، في أول يوم من العملية التي تستمر ثلاثة أيام، كما قد توافد الليبيون على سفارتي بلادهم في المملكة المتحدة وإيرلندا، ويقدر عدد الليبيين المسجلين لدى السفارة الليبية في المملكة المتحدة وإيرلندا بنحو 2000 شخص. وقالت السلطات القنصلية الليبية إنها سعت لاتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تسهيل عملية التصويت، التي تشرف عليها لجنة مستقلة، كما شهدت السفارة الليبية في العاصمة التونسية إقبالا كبيرا من أبناء الجالية الليبية المقيمة في تونس للإسهام في اختيار ستين عضوا، هم عدد الهيئة التأسيسية لإعداد دستور ليبيا وأما في السفارة الليبية بماليزيا بدأت أولى عمليات الاقتراع لانتخاب لجنة صياغة الدستور بإشراف كل من منظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا للانتخابات الليبية، ومراقبة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.كما يقدر عدد من يحق لهم التصويتُ في ماليزيا بنحو 5000، وهذه هي المرّةُ الأولى أن تجرى انتخابات للمغتربين الليبيين في ماليزيا وجنوب شرقي آسيا. وقد عبر ممثلون عن الجالية الليبية عن رضاهم عن سير العملية الانتخابية وأعربوا عن أملهم بأن يؤسس انتخاب لجنة الدستور لدولة ديمقراطية حديثة.وأما من جانبه أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان تشكيل فريق وزاري لمتابعة انتخابات اللجنة التأسيسية والمزمع إجراؤها في العشرين من الشهر الجاري، فيما أكد نوري العبار رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، أن مكاتب التصويت أصبحت جاهزة ومزودة بجميع احتياجاتها، كما يتزامن البدء في التصويت لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية مع الاستعداد للاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة الليبية التي انطلقت في 17 فبراير2011 وأدت إلى الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي.في حين بدأت جميع المدن الليبية الاستعداد للاحتفاء بهذه الذكرى، التي تأتي في ظل استمرار تردي الوضع الأمني، وتزايد حالة الاستقطاب بين مختلف الأطراف السياسية على خلفية قرار المؤتمر العام لتمديد فترة ولايته حتى ديسمبر الأول المقبل، كما أن القوة الثالثة التابعة للغرفة تسلمت رسميا مطار سبها من قبائل التبو التي تمركزت فيه في الأيام الماضية. وقد انسحب اللواء السادس مشاة أيضا من قلعة سبها التاريخية بعد اتفاق بين غرفة عمليات الجنوب وأطراف النزاع من قبائل التبو وقبائل أولاد سليمان.وأما في زليتن قال مسؤول محلي إن عددا من السجناء فروا من معتقل في المدينة نتيجة التغطية الأمنية الضعيفة، وقال الناطق باسم المجلس المحلي لزليتن حسن بن سوفيا إن أربعة حراس فقط كانوا يشرفون على حراسة السجن الذي يتواجد فيه 220 معتقلا، كما أوضح أن السجناء طلبوا دخول طبيب واستغلوا فرصة فتح الأبواب وهاجموا الحراس ولاذوا بالفرار، وأشار إلى أن 96 سجينا خرجوا من المعتقل وأعيد 19 منهم من بينهم جريحان أصيبا بالرصاص الذي أطلقه الحراس لمنع المساجين من الهرب.