إلتقيناه صدفة، فكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة ، إنه الشاب الونشريسي ابن مدينة برج بونعامة بتيسمسيلت س - حدثنا عن بدايتك الفنية ؟ الونشريسي : إسمي الحقيقي هو عبد القادر مصباح، بداياتي كانت سنة 1986 حينها كنت عضوا في فرقة أمل الونشريس وكنا نؤدي الطابع المغربي كوني متأثر بفرق مثل المشاهب وناس الغيوان، وشاركت في الحفلات التي كانت تقام وقتها، لأنتقل بعد ذلك للمشاركة في الحفلات والأعراس، وقمت بتسجيل أول ألبوم سنة 2000، ولي الأن حوالي 38 ألبوم وكانت إنطلقاتي الفعلية سنة 2000 مع أغنية "الحسد" التي لم تنل الشهرة المطلوبة، ليأتي بعدها ألبوم "سكان الباطيمة"الذي حقق نجاحا كبيرا وعرفني بالجمهور. س - لاحظنا غيابك في المدة الأخيرة عن الساحة الفنية، ما هي أسباب هذا الغياب ؟ الونشريسي : - أنا دوما حاضر، كل ما في الأمر أنه لم يتم استدعائي لأي مهرجان أو إحتفال هناك وجوه معروفة تتداول على هذه المهرجانات و شيء مؤسف أن تكون مهشما حتى في ولايتك فالقائمين على الثقافة في تيسمسيلت لا يشجعون الفنانين المحليين وهو أمر الذي حز في نفسي كثيرا. س - المعروف أنك تؤدي طابع الراي العروبي التي تشتهر به منطقة شلف لماذا في رأيك بقاءه في حيز ضيق ومتقوقع في منطقة الونشريس ؟ نعم أنا معروف بتأدية أغنية الراي العروبي، وهذا لا ينفي أنني نشأت على الأغاني الوهرانية الأصيلة لكن السبب في ذلك هو حالة المنع التي نتلقاها في وسائل الإعلام الثقيلة، والتي جعلت هذا الطابع منحصرا في منطقته الجغرافية رغم أنه فرض نفسه على الساحة . س - ما هو جديد الشاب الونشريسي ؟ الونشريسي : - لدي ألبوم جديد سينزل إلى السوق قريبا يضم 8 الأغاني كلها في طابع إجتماعي . س - تحولت أغنية الراي إلى مصدر سخط لأنها تعتمد على كلمات منحطة، قد لا تسمح بسماعها من طرف العائلات، كونها أصبحت مصدر إحراج، ما رأيك أنت كفنان ؟ الونشريسي : - فعلا أغنية الراي اليوم لم تعد ملتزمة وذلك مشكل، لا أحد حاول إصلاحه، فالراي بدأ بكلمات نظيفة ومحترمة، لكن أحيانا السوق يتطلب أن تتناول ظواهر وسلوكيات معينة يعرفها المجتمع. سل - في رأيك ما السبب وراء هبوط مستوى أغنية الراي ؟ الونشريسي : - يجب أن تعلم أن وراء هذه الكارثة هم المنتجون الذي يفرضون على المغني نمط معين وكلمات معينة ويسعون للربح على حساب الذوق، وهذا الأمر معروف، فالفنان يصطدم بشروط المنتج، الذي يتعامل بعقلية تجارية بحتة، ولا يسعه أحيانا سوى قبول الأمر حتى يبقى حيا فنيا ومعشيا. س- ماذا يسمع الشاب الونشريسي من الأغاني؟ الونشريسي : - أهوى الاستماع للأغنية البدوية بالخصوص الشيخ خليفي أحمد والحاج رابح درياسة. س - مع من تعاملت في مسيرتك الفنية ؟ الونشريسي : - عملت كثيرا مع الشاب عزالدين الشلفي وهو صديقي أحترمه وأقدره، كذلك الفنانة بريزة السطايفية والشاب بلخير والفنان محمد لعراف وكذاالمرحوم كاتشو. س – بصراحة، هل تتقاضى أموال كثيرة بفضل الغناء ؟ الونشريسي : - بالعكس صدقيني لم يعد كذلك، أصبحت سرقة الأغاني وتسريب كلماتها إلى ألبومات أخرى، قبل أن تطرح في الأسواق، مشكلا كبيرا يعاني منه المنتج والفنان،والقرصنة التي إنتشرت أثرت كثيرا على المداخيل. س - كلمتك الأخيرة ؟ الونشريسي : - أشكر جريدة الإتحاد على إتاحتها لي الفرصة ، كما أتمني أن يلقى جديدي رضى الجمهور.