طلب أمس، القاطنون بالتجمع السكاني مزريير والذي يعتبر من بين أكبر التجمعات ببلدية المسيلة من المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية بضرورة التدخل من أجل إجبار المقاولة التي أسندت لها أشغال وضع قنوات الصرف الصحي بتجمعهم السكاني لكي تنطلق في تلك الأشغال، خاصة بعد إسناد الأشغال لمقاولة خاصة، كما رفع القاطنون بالتجمع المذكور جملة من الانشغالات والنقائص كالغاز، الصحة، المسالك والسكن الريفي والنقل.حيث وفي جولة قادتنا صبيحة أمس إلى التجمع السكاني المذكور وجدنا في استقبالنا عشرات الشباب والقاطنين به والذين شرحوا لنا الأوضاع المزرية التي يتواجد عليها تجمع مزريير الذي لا يبعد عن عاصمة الولاية سوى أقل من 5 كلم، إلا أنه ظل ولسنوات طويلة يعاني نقائص عديدة وفي أغلب القطاعات وعلى رأسها مشكلة انعدام قنوات الصرف الصحي الأمر الذي حول كل مسكن بجواره حفر للتعفن وهو ما كان وراء انتشار للروائح الكريهة والحشرات الضارة، لاسيما خلال فصل الصيف الذي تكثر به بسبب ارتفاع في درجات الحرارة، بالرغم من أن مديرية الموارد المائية بالولاية منحت صفقة الإنجاز إلى مقاولة خاصة، لكن هاته المقاولة لم تنطلق في الأشغال إلى حد كتابة هذه الأسطر ولأسباب مجهولة وهو ما أثار غضب السكان الذين هم مقبلين على فصل صيف حار، شأنه شأن مشكلة التزود بالمياه التي رغم أن مزريير يعتبر الممول الأول لمدينة المسيلة بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن سكانه يتزودن بمياه الشرب من إحدى الينابيع، وقد أرجع هؤلاء المشكلة إلى الوضعية التي يتواجد حاليا خزان المياه الذي لا يتوفر على النظافة به وقربه من حفر التعفن وهو ما يقدر ينذر بحدوث كارثة بيئية في حالة عدم انطلاق مشروع ربطهم بقنوات الصرف الصحي، خاصة بعد أن سجل عزوف تام على التزود بمياه الخزان و التي يستعملونها في الغسيل فقط، كما طرح السكان مشكلة انعدام الغاز الطبيعي الذي تمر قنواته الرئيسية غير بعيدة عنهم وتستفيد منه عدد من البلديات باستثناء مزريير، شأنه شأن وضعية قاعة العلاج التي تحولت إلى هيكل بدون روح ولا تفتتح أبوابها إلى مرة واحدة طوال أيام الأسبوع، وكذا عدم منح التجمع السكاني حصة كافية من السكن الريفي التي أصطدم الراغبون في الاستفادة منه بمشكلة عدم ملكيتهم للأراضي التي ينجزونها عليها، فضلا عن قلة المسالك الريفية وانعدام الإنارة العمومية وهو ما كان وراء تسجيل عدد من الحالات بلسعات العقارب وعدد من الزواحف، سكان مزريير طرحوا كذلك مشكلة انعدام النقل من وإلى عاصمة الولاية المسيلة، خاصة بعد رفض الناقلين الذين يشتغلون عبر خط أولاد ماضي المسيلة مرروا بمزريير سبق لهم وأن رفضوا نقلهم بحجة أن مركباتهم تكون مملوءة عن أخرها من أولاد ماضي والعكس، وهو المشكل الذي طلب بشأنه هؤلاء السكان من مديرية النقل بالولاية أن تستحدث خط يربط بين مزريير وعاصمة الولاية، بالإضافة إلى إنجاز مرافق شبانية كمركز ثقافي ودار للشباب وملعب لكرة القدم على غرار ما استفادت به عدد من البلديات، والإسراع بتعبيد الطريق وتكملة أشغال المعبر المؤدي إلى التجمع السكاني والذي أصبح يمثل بالنسبة لهم هاجس كبير، فهل سيسمع والي المسيلة صرخة القاطنين بحي مزريير الذين تسألوا عن الغياب التام لنواب البرلمان بغرفتيه ولا يظهرون إلا عند المواعيد الانتخابية فقط للفوز بأصواتهم.