أكد بيان للأمم المتحدة أمس،عن ارتفاع أعداد المحتاجين من السوريين للمساعدات الإنسانية إلى عشرة ملايين وثمانمائة ألف شخص، متهمة نظام الرئيس بشار الأسد بمواصلة عرقلة إيصال المعونات بالبلاد.كشفت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية ، فاليري آموس في تقرير قدمته في الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي الذي عقد أمس، على إن الآلاف من السوريين يموتون شهريا في هجمات محددة الهدف أو عشوائية، مشيرة إلى أن هناك نحو خمسة ملايين يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها، ومن جهتها أوضحت آموس أنها تشعر بالأسف لإبلاغ المجلس باستمرار العنف والهجمات على المدنيين من قبل جميع أطراف النزاع وتواصل انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان وعقاب على السكان، ومن جهتها اتهمت آموس النظام السوري بمواصلة تقييد إيصال أعمال المساعدات الإنسانية في البلاد وفرض عراقيل بيروقراطية أو تعسفية. كما أشارت المسؤولة الأممية خصوصا إلى الإجراءات الجديدة التي فرضتها دمشق منذ أبريل لمراقبة الشاحنات والتي قالت إنها تسببت في تأخير كبير بعمليات تسليم المساعدات، وآموس اتهمت دمشق بعرقلة المساعدات و من جانبه، قال سفير روسيابالأممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين ، وهذا عقب الاجتماع إن بلاده اقترحت صيغة بموافقة الحكومة السورية من شأنها السماح بفتح المعابر الحدودية لتسهيل توصيل المساعدات، وأما المندوب السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري فاعتبر أن تقرير آموس يحمل مغالطات وفجوات تصل بعض الأحيان إلى حد الفضائح في كيفية تبني أرقام اللاجئين والنازحين والمحتاجين في بلاده، في حين استغرب الجعفري تجاهل التقرير حقيقة أن السبب الرئيسي لنشوء وتفاقم الاحتياجات الإنسانية يتمثل في تصاعد ظاهرة ما وصفه بالإرهاب في سوريا. حيث قال سفير أستراليابالأممالمتحدة جيري كوينلان إن بلاده إلى جانب لوكسمبورغ والأردن تدفع نحو استصدار قرار شديد اللهجة لضمان وصول المساعدات للسوريين في أسرع وقت ممكن، كما أن المشكلة ليست المقترح الروسي بفتح معابر وإنما في الطريقة التي ترغب الحكومة السورية تنفيذه من خلالها، بعد تقليصها دخول المساعدات خلال الأربعة أشهر الماضية.