أقدم عشية أول أمس حارس مولودية العاصمة فوزي شاوشي على تصرف غير أخلاقي و لا يبت للاحتراف بصلة، بعدما رفض العودة إلى تشكيلة فريقه في النصف الثاني من المباراة التي جمعت رفقائه بأهلي برج بوعريرج و انتهت بتعثر جديد للعميد، وفضل الدولي السابق البقاء في غرف تغيير الملابس عوض إكمال المباراة وذلك على خلفية تعرضه لانتقادات من مدرب الفريق جمال مناد أثارت فيما يبدو أعصابه وجعلته يرد عليه برفض إكمال اللقاء، الأمر الذي قد ينتهي بفرض عقوبة عليه أو طرده نهائيا من الفريق لا سيما وان أخطائه تكررت في أكثر من مناسبة. وأضطر المدرب مناد إلى استبدال شاوشي بالحارس البديل هواري جميلي. مشاركته أساسيا لم تكن متوقعة وفاجأت الجميع وكان يفترض ألا يخوض شاوشي المباراة أساسيا بسبب غيابه عن بعض تدريبات الأسبوع الماضي فضلا عن أخطائه الفادحة في مباراة سطيف التي كلفت فريقه ثلاثة أهداف كاملة أحدها جاء من خطأ أعاد للأذهان الخطأ الذي جاء منه هدف سلوفينيا في مونديال جنوب إفريقيا. غير أن المدرب رضخ لتهديدات الحارس وأشركه أساسيا ولم يشفع له ذلك فتلقى هدفا قاتلا قبل نهاية المرحلة الأولى. ومن المتوقع أن يتعرض الحارس لعقوبة قد تكون الإيقاف لبعض المباريات. "الشناوة" لم يستسيغوا فعلة شاوشي وطالبوا برحيله هذا واستغرب أنصار العميد فعلة فوزي شاوشي عندما لم يشاهدوه يدخل إلى أرضية الميدان مع بداية المرحلة الثانية، ما جعل البعض يؤول الأمور ويفسرونها على أنه يلعب وفق إرادته، الشيء الذي سبب ثورة في المدرجات و بقي الشناوة يشتمون شاوشي مع بداية الشوط الثاني. بل وصل بهم الأمر إلى حد المطالبة برحيل شاوشي من المولودية، وأنهم ليسوا في حاجة إلى حارس أو لاعب لا يحترم ألوان فريقهم مهما كان إسمه. وخوفا من غضب الجماهير التي طالبت إدارة النادي إبعاده، اضطر شاوشي للخروج من ملعب بولوغين تحت حراسة أمنية مشددة.