عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قضية موظف » ب. عبد الحميد « بالشركة الوطنية للأملاح متورط في الإشادة بالأعمال الارهابية، حيث كان بصدد التقاط صورا لجسر قسنطينة تزامنا مع زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للجزائر، وقد وجهت له جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وجنحة حمل سلاح محظور. انطلقت القضية بتاريخ 12 افريل من السنة الجارية اثر معلومات وردت إلى مصالح الأمن المختصة بمكافحة الإرهاب، مفادها أن المتهم المدعو »ب. عبد الحميد« شوهد رفقة شخص آخر يتلقط صور لجسر قسنطينة تزامنا مع زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى الجزائر، وأن المتهم عبد الحميد يحمل فكر ديني متطرف يُحرض على الجهاد. وبناءا على هذه المعلومات تم إلقاء القبض على المتهم الذي اعترف أثناء سماعه من طرف الشرطة القضائية أنه ذو اعتقاد إسلامي جهادي، وابدي رغبته في الانضمام إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، كما صرح انه متأثر بنشاط خاله » ب. جعفر« الذي قتل بالعراق سنة 2007، أما فيما يتعلق بالتقاط الصور لجسر قسنطينة نفى التهمة مؤكدا انه يسلك الطريق بحكم وأكد أنه يتردد على المكان يوميا بعد نزوله من حافلة نقل المسافرين، وبالتالي عبوره الجسر في طريق العودة إلى البيت. كما تبين من ملف القضية أنه بعد تفحص ذاكرة هاتفه النقال، أين تم العثور على صورتين لأسامة بن لادن، وخطاب لزعيم الشيشان، و53 انشودة تحريضية، وفيديو لعبد الحميد كشك، وفيديو ل»علي بلحاج«، وفيديو لدعم المقاومة الفلسطينية والسورية. وصرح أيضا في محاضر الشرطة انه اقتنع بالفكر الجهادي عندما كان يبلغ 20 سنة من العمر تزامنا مع وفاة خاله بالعراق، وانه استعمل جميع الطرق للحاق للجهاد بأفغانستان والعراق لكن الظروف منعته من ذلك، مشيرا إلى انه ضد النظام في الجزائر ومتأثر بأفكار الرجل الثاني للحزب المحل الجبهة الإسلامية للقتال »علي بلحاج«، ويتابع خطابته من مسجد إلى آخر. وعليه فقد فند المتهم كل التهم المنسوبة إليه، مصرحا أنه يعمل كحمال بالشركة الوطنية للأملاح »أوناسال« الكائنة بواد السمار ويوم الوقائع كان عائدا من العمل أين تم توقيفه من طرف عناصر الشرطة بالزي المدني، نافيا تهمة الاشادة، بالأعمال الإرهابية وعلاقته بالجماعات الإرهابية، مشيرا أنه تم توريطه في القضية بسبب انتماء أخواله إلى الجماعات الإرهابية، معترفا في ذات السياق باحتواء هاتفه نقال لصور بن لادن التي وعلى 5 أحزاب للقرآن بصوت سعد الغامدي، وأناشيد عادية للعفاسي وسامي يوسف وغيرهم .