كشف وزير الداخلية نور الدين بدوي، أمس، عن وجود 35 مليون بطاقة تعريف كلاسيكية قديمة لا تزال متداولة، مؤكدا أن عملية توسيع البطاقة الالكترونية ستكون في ظرف 5 سنوات، وحول إمكانية تغيير قائمة المرشحين قال بدوي إنه يمكن تغييرها حتى وإن كانت مرفوضة. وأكد وزير الداخلية خلال اللقاء الذي جمعه بأعضاء مجلس الأمة حول التحضيرات القائمة لتشريعيات ماي 2017 أن 35 مليون بطاقة تعريف كلاسيكية قديمة لا تزال متداولة، مؤكدا أن عملية توسيع البطاقة الالكترونية ستكون في ظرف 5 سنوات، موضحا أن الحكومة تعمل على تحقيق ما يطمح إليه المواطنون، وأضاف بهذا الخصوص:" لسنا بلد صغير بل بلاد قارة، مشيرا إلى أن الجزائر تتمتع بطاقات شبانية لا بأس بها" عندنا الخير ولخمير" لكنها لا تزال بحاجة إلى التكوين ، مقرا في الوقت ذاته بالتأخر في مجال العصرنة. وأشاد بدوي بالدور الذي باتت تلعبه المرأة في الحياة العملية في قوله:" أحسن رؤساء الدوائر اليوم وأنا راض عنهم هم النساء"، كما شدد على اهمية وضع اليد في اليد و التعاون ، حيث قال بخصوص الاعلان عن الوفيات والتي لها تأثير في عملية احصاء الناخبين إنها مسؤولية مشتركة، كما لم يستبعد الوزير إدخال الرقمنة على بطاقة الناخب مستقبلا، وأشار بهذا الخصوص:" نحن أمام تحدي حقيقي و المسؤولية جماعية". وأقر الوزير بأن الجزائر تعيش في مرحلة حساسة من تاريخها وهي مستهدفة في أمنها واستقرارها، منوها بالمحاولات التي تترصدها على غرار ما وقع بقسنطينة و البرج والكميات الهائلة من الأسلحة التي ضبطها، وقال:" العالم ينتظر عثرة الجزائر". وفي رده على سؤال السيناتور عبد الوهاب بن زعيم حول إمكانية تغيير قائمة المرشحين من قبل الجهة المعنية فقال الوزير إنه يمكن تغييرها حتى وإن كانت مرفوضة ، كما أكد بخصوص رفض المحكمة الإدارية السماح للنائب الطاهر ميسوم المعروف باسم "سبيسيفيك" بالترشح فأكد بدوي بهذا الخصوص:" حتى وإن غلطت المحكمة الإدارية و الكمال لله هناك مرحلة الطعون ولكل مرشح إبداء موقفه و العدالة تأخذ القرار المناسب". وعن المخاوف الخاصة ب"شبح العزوف الانتخابي" قال وزير الداخلية إن العمل الحقيقي يقوم به الشركاء السياسيون من خلال العمل الدائم، كما دافع عن هيئة دربال – الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات- في قوله:" هيئتنا لا مثيل لها عالميا لا تنتهي مهامها بانتهاء الاستحقاقات لأنها دائمة"، مشددا على أهمية توصلها للتغطية السياسية الشاملة لكل التراب الوطني، مؤكدا أن الانتخابات فرصة للشباب للتغبير عن وجودهم و حرصهم على الدفاع عن الوطن. وكشف الوزير عن إصدار ميثاق "الديمقراطية التشاركية" سيوضع على طاولة البرلمان قريبا، بالإضافة إلى عدة مشاريع قوانين أخرى.