يعتبر الزواج نعمة للمحبين الذين يجدون مساحة من التفاهم والرضا والألفة مع شركائهم، ولكنه في المقابل قد يتحول إلى كابوس أو واجب يجب القيام به، فهناك الكثيرون الذين لا توجد لديهم أسباب وجيهة للزواج، ولكنهم مضطرون إلى خوض التجربة بسبب بعض الأفكار البالية. كبر السن قد تكون المرأة في عجلة من أمرها لدخول عش الزوجية مبكرا، مما يدفعها في بعض الأحيان إلى عدم اختيار الشريك المناسب للزواج لمجرد الخوف أن يفوتها قطار الزواج، فتغامر بحياتها وسعادتها من أجل أن تلحق بالقطار غير مدركة أن طعم الحياة لن تستطيع تذوقه كما تتخيل في ظل زوج غير مناسب لها. المقارنة بالأصدقاء تشعر الفتاة في بعض الأحيان بالغيرة من صديقاتها المتزوجات، فتشعر أن لديهن وضع اجتماعي أفضل بزواجهن وأنه يجب عليها أن تحظى بنفس الوضع، فشعورها أنها ليست أقل منهن يدفعها لقبول الزواج من أي شخص، حتى وإن كانت غير مقتنعة بشخصية العريس، فحاجتها للمنافسة أقوى من إدراكها بضرورة التأني في الإختيار. الضغوط الأسرية لا ننكر الدور الذي تلعبه الأسرة في حياة الفتاة والذي يؤدي إلى التسرع في الزواج، فهناك مفاهيم خاطئة توارثناها عبر الأجيال تقول أن السترة تكون في الزواج، وأن الفتاة لا بد أن يضعها والدها في يد أمينة قبل أن يموت، ولكننا نعتقد بأن مثل هذه المفاهيم ظالمة للفتاة لأنها ببساطة تحصر شعورها بالأمن في أن تكون بظل أي زوج حتى ولو كان غير كفء. الهروب من علاقة حب فاشلة الهروب من علاقة حب فاشلة بإتخاذ قرار سريع بالزواج أمر ينصح به الكثيرون من أجل النسيان وفتح صفحة جديدة مشرقة، على اعتبار أن الإنسان ماكينة تعمل بأزرار، فهناك أزرارا للحب وأخرى للكره وغيرها للسعادة والشعور بالرضا. الإغراءات المادية تلعب الإغراءات المادية دورا كبيرا في الضغط على الفتاة في قبول الزواج بشخص غير مناسب، فهناك دائما ما يسمى بالعريس "اللقطة" كامل الأوصاف الذي لديه مواصفات في الجمال وأناقة نجوم السينما وإمكانيات عالية، فتجد الفتاة نفسها منساقة للزواج من هذا الشخص، غير مدركة أن "ليس كل ما يلمع ذهبا"، فهناك عيوب قد يخفيها هذا الشخص خلف هذه الهالة التي يتعمد أن يصنعها لنفسه.